صدر مؤخراً للكاتبة زينب إبراهيم الخضيري كتاب (حكاية بنت اسمها ثرثرة ) في 87 صفحة عن دار المفردات . ظهر على شكل مقالات ونصوص أدبية تتمتع بجمال أخاذ يتجاوز الحاضر من خلال استعراض لنقل العاطفة المتأججة ما بين الحب والموت والحيرة المأزومة بينهما ، أطلت علينا الكاتبة من ثقب الباب لتشرح الموت في أجمل صورة مستعيذة من تربصه بنا , وفي رهافة بالغة ترثي والدتها جوهرة في نص يقطر ألماً وحسرة وجمالاً تحت عنوان "إلى جوهرة أفرطت في صقلها الحياة " تنتقل بعدها زينب كفراشة إلى البحث في كهنوت الموت بلغة صارمة في "ذئبي الأسنان" وتحاول أن تفهم ما معنى أن نجمع الكثير من الأوراق في الحياة من الولادة حتى تتوج بشهادة الوفاة ما هذه الأوراق التي تمنحنا الوجود في نصها البالغ العمق المتدثر بالحكمة " أجمل أوراق العمر " ، وبين زينب والحب علاقة لا تنتهي من الجدال المموسق من "كنت قاب حبين أو أدنى " مروراً ب "عطر فل على كفي " وتتساءل عن ماهية العلاقة بين المرأة والرجل ب"هي البتولا وهو الآس" بجمال ككلماتها العميقة العذبة , في "لالا هو جناح ملاك " تأخذنا إلى مدنها المدهشة و"قصة خللها " التي تتساءل فيها عن مصيرنا ككائنات حية في هذا الوجود بطابع فلسفي شيق , تتحدث عن حزنها المحتشد بلغة راقية جذابة ، وجوعها لصداقة مدهشة، ختمتها بنصها الرائع حكاية بنت اسمها ثرثرة بإطار فلسفي جميل..