لندن - يو بي أي- تستعد بريطانيا لإرسال مسؤولين تجاريين إلى ليبيا لضمان حصول شركاتها على عقود نفطية وصفقات أخرى مع الحكومة الجديدة، وعدم تفويت الفرصة لصالح الشركات الصينية والروسية. وقالت صحيفة "دايلي تليغراف" إن روسيا والصين، اللتين لم تدعما تدخل منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في ليبيا ولم تعترفا حتى الآن بالمجلس الوطني الإنتقالي، ستحاربان للحفاظ على عقودهما المربحة بمجالي الطاقة والبناء في ليبيا. واضافت أن المبعوث الروسي إلى افريقيا ميخائيل مارغيلوف أكد أن بلاده، التي حصلت على عقود بمليارات الدولارات بمجالات التسلح والطاقة والبنية التحتية خلال حكم العقيد معمر القذافي، لا تريد أن تخسر في ظل الحكومة الجديدة وتعتزم حماية مصالحها في ليبيا. واشارت الصحيفة إلى أن هيئة الإستثمار والتجارة في الحكومة البريطانية سترسل فريقاً إلى طرابلس في القريب العاجل. ونسبت إلى مسؤول وصفته بالبارز في الحكومة البريطانية قوله "إن شركات النفط البريطانية كانت من اللاعبين الرئيسيين في ليبيا، وترغب في العودة إلى هناك". وبدأت الحكومة البريطانية في نقل ما قيمته مليار جنيه استرليني من الأموال الليبية المجمدة إلى طرابلس عن طريق الجو بعد حصولها على موافقة الأممالمتحدة، لمساعدة الحكومة الجديدة على تسيير أمور الدولة. واعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن الأمول "ستساعد على تلبية الغحتياجات الإنسانية الملحة، وغرس الثقة في القطاع المصرفي، ودفع رواتب العاملين بالقطاع العام وتحرير السيولة في الإقتصاد الليبي".