أزعم ان اسرائيل دولة نازية جديدة، عنصرية محتلة تقتل النساء والأطفال وتسرق بيوت الفلسطينيين كل يوم، وأرى أن حكومتها مؤلفة من عصابات جريمة لا من أحزاب سياسية. وخشية أن يعتقد القارىء أنني أبالغ أستعين بالأممالمتحدة، أو برلمان العالم، فقد حققت في 145 عملاً يتعلق بحقوق الانسان ضد اسرائيل السنة الماضية، مقابل 50 عملاً ضد السودان المتهم بإبادة الجنس وهو في المرتبة الثانية، وبعده الكونغو ثم الصومال ثم كوريا الشمالية. أرقام الأممالمتحدة تُظهر ان اسرائيل أسوأ في حقوق الانسان من الدول العشر التالية مجتمعة، ومع ذلك فلها عصابة جريمة حول العالم تزعم انها «ديموقراطية» وتقلب الحقائق رأساً على عقب. الليكوديون في الدول الغربية، خصوصاً الولاياتالمتحدة، ولوبي اسرائيل ومشترعون اشتراهم اللوبي ووضعهم في جيبه شركاء في جرائم اسرائيل بالتحريض والممارسة والتستر واختلاق الأعذار. أعود الى اسرائيل وعصابة الشر المدافعة عنها بين حين وآخر، وأختار اليوم أسلوب تحويل الأنظار عن جرائمها اليومية فلا يراها الناس حول العالم. هناك دائماً مستهدفون وهم ناس يرفضون أن يُشتروا أو يبيعوا ضمائرهم، وأحد الأهداف المفضلة هو رجل المال والأعمال الاميركي الهنغاري الأصل جورج سوروس الذي أَشرتُ الى الحملات عليه غير مرة. وآخر ما عندي من العصابة ضده انه يموّل مركزاً يراقب الميديا الاميركية وقد اكتشفت العصابة ان التمويل يُخالف القانون الاميركي لأن هدفه التأثير في التشريعات الصادرة. أرجو من القارىء أن يلاحظ أن المتهِمين هم الذين اشتروا الكونغرس الاميركي وجعلوه يشرّع خدمة لاسرائيل وضد مصالح الولاياتالمتحدة. البروفسور جون كول هدف آخر لهم، فهو أفضل مَنْ فضح تجاوزات اسرائيل وانتهاكها القوانين الدولية وكتب عن جواسيسها في أميركا. وقد حاربت العصابة انتقاله من جامعة ميشيغين الى جامعتي ديوك ثم يال، إلا انه لم يتراجع لذلك فكل يوم هناك حملة عليه. وقرأتُ قبل أيام هجوماً عنيفاً على المؤلفة أليس ووكر صاحبة الرواية المشهورة «اللون القرمزي»، والفائزة بجائزة بوليتزر، وجريمتها بعد أن تزوجت يهودياً وطلقته أنها من حركات نسائية تعارض اسرائيل وجرائمها وتهاجمها لتصبح متهمة بأنها تسعى الى إبادة اسرائيل. والعصابة تهاجم الإعلام الليبرالي، فهناك حملات على «نيويورك تايمز» نفسها، وعلى «هافنغتون بوست» الالكترونية حيث تعرضت المعلّقة مارغيريتا الاركون الى حملة رهيبة، والتهمة أن أباها ريكاردو كان وزير خارجية كوبا «الستالينية التي تؤيد الارهاب». اسرائيل فاشيستية تمارس الارهاب كل يوم وأنصارها مدانون مثلها وهم آخر مَنْ يحق له إتهام الآخرين. إذا لم يكن الهجوم على أفراد فهو على اليسار كله، وأمامي عناوين من نوع «سياحة اليساريين الذين يكرهون اسرائيل»، و»اليسار سعيد بتدمير الوظائف»، و»الأوهام والقتل الجماعي واليسار»، و»تشخيص اليسار». بل انني أحتفظ بمقال للعصابة هاجم رموز اليسار التاريخيين مثل كارل ماركس لأنه قال ان رب اليهود هو المال، والروائي المشهور ه. ج. ويلز الذي قال ان اليهود يجب أن يزولوا ككيان مستقل في عالم مستقبلي جديد، وبيار ليرو الذي يُنسب اليه نحت كلمة اشتراكية لأنه قال ان روح اليهود هي الكسب والتجارة. عندما لا ينفع الهجوم على الأفراد أو اليسار كله لتحويل الأنظار عن جرائم اسرائيل، هناك دائماً الشريعة وعندي من الأيام الأخيرة أخبار متفرقة عنها جمعتها العصابة من ليون وتورنتو والنرويج وبريطانيا، اضافة الى الولاياتالمتحدة. وأصر مرة أخرى عن أتباع الدين اليهودي بما يضم من أنبياء كَذَبَة وإبادة جنس وتاريخ مزيف وخرافات، لا يمكن أن يهاجموا أي دين آخر. غير أنهم يفعلون ويهاجمون النقاب فهو قضية دائمة، وعندي مجموعة من آخر أخبارهم عنه، أيضاً من حول العالم. ثم هناك الدفاع عن المسيحية والمسيحيين، وكل ما أقول هو أنني أتحداهم جميعاً الى مناظرة حول ما يضم التلمود وكتب حاخاماتهم القدماء والجدد عن المسيحية، وما يقول القرآن الكريم عن عيسى وأمه. عنهم جاء المثل: اذا لم تستحِ فاصنع، أو قل، ما شئت. [email protected]