اعتبر الشاعر عبدالله الصيخان أن فوزه بجائزة محمد حسن عواد للإبداع، التي يمنحها نادي جدة الأدبي ويمولها الأديب أحمد باديب، «انتصار للشعر الجديد، ولمغامرة أن تضيف في قصيدة ساكنة وأن تسكن في قصيدة حية كما فعل العواد تماماً». وقال في صفحته في «فيسبوك» إن هذا الفوز «ليس لي، إنه لأساتذة المرحلة، أولئك الذين وضعوا بصمتهم على أصابعنا لمحمد العلي وعلي الدميني وأحمد الصالح وقد... كنت أتمنى أن تذهب الجائزة إلى أحدهم، لرفاق الدرب الطويل المزنر بالورد والشوك، بالدعوات واللعنات، بالحلم والإحباط، لعبدالله نور ومحمد الثبيتي وسليمان الفليح بالذات وقد رحلوا بعد أن شاركوني ملح القصيدة معجوناً بخبز الصداقة، إلى حائل وقد تلقفتني جنيناً ورشحتني شاعراً، لناديها الذي رشحني، ولتبوك التي علمتني الحروف»، مشيراً إلى أن التقدير موصول لنادي جدة الأدبي، «النادي الرائد عمراً وأفكاراً، لراعي الجائزة النبيل ولرئيس وأعضاء مجلس الأمناء الذين رأوا في تجربتي المتواضعة ما يستحق التقدير». وكان مجلس أمناء جائزة محمد حسن عواد للإبداع بنادي جدة الأدبي الثقافي، عقد جلسة مهمة مساء الأربعاء الماضي، برئاسة رئيس النادي الدكتور عبدالله السلمي، وبحضور أعضاء المجلس: الدكتور عاصم حمدان والدكتور عبدالعزيز السبيل والدكتور سعيد محمد باديب والدكتورة أميرة كشغري والأمين العام للجائزة محمد علي قدس. وبعد اطلاع المجلس على تقارير لجنة التحكيم السرية، أقرّ المجلس فوز الشاعر عبدالله الصيخان بجائزة محمد حسن عواد للإبداع في دورتها الثانية، التي يمولها الأديب أحمد محمد باديب، وتبلغ قيمتها 200 ألف ريال، وذلك وفق عدد من الحيثيات التي تضمنتها تقارير أعضاء لجنة التحكيم، ومنها أن «الشاعر عبدالله الصيخان صاحب تجربة متنوعة، تمتاز قصائده بالصور الشعرية المكثفة والوحدة العضوية، كما أن شعره يأتي تمثيلاً لحداثة الرؤية والشكل، وتتسم لغة شعره بالرصانة وحسن النسج وعلى الإيحائية من دون تكلف أو غموض، وعلى توافق الرؤية الفكرية مع الأدوات التعبيرية» وغيرها من السمات الشعرية التي أفاض المحكمون في ذكرها. وسيتم الاحتفال بمنح الجائزة للشاعر الفائز برعاية وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة في النصف الأول من شهر رمضان المقبل، وسيدعى إليه عدد كبير من الأدباء والشعراء وكبار المثقفين. وكشف الأمين العام للجائزة محمد علي قدس أن الشاعر عبدالله الصيخان فاز من بين 11 شاعراً رشحوا من جهات رسمية وثقافية ومؤسسات، وذلك بعد استبعاد بعض الترشيحات التي لم تستكمل مسوغات الترشيح، لافتاً إلى أن قوائم المرشحين في هذه الدورة خلت من أسماء الشاعرات، على عكس الدورة الأولى التي رشحت لها ثلاث شاعرات.