هبّت رياح التغيير على معظم أندية «زين» قبل بداية الدوري السعودي الذي ينطلق في التاسع من الشهر المقبل. التغيير شمل الأجهزة الفنية في معظم الأندية، وهذه قاعدة فلسفية للأندية العربية، التي تفضل جمع إخفاقات الموسم المنتهي وتعليقها على شماعة المدرب، والتخلص من الحصار المتوقع ضد الإدارات من أنصار الأندية ومن الإعلام الصاخب، الذي يقدر على بردعة المدرب، ويستطيع جلده بكل سياط النقد، لكنه يحجم عن فعل ذلك ضد إدارات الأندية التي تكتب على سطر وتترك سطراً. التغيير الحقيقي يبدو واضحاً وجلياً في الهلال الذي غيّر جلده الفني تماماً، بإحضار جهاز فني جديد ورباعي أجنبي بديلاً عن الرباعي المميز السابق، وقد يجلب بديلاً عن المغربي هرماش في فترة التسجيل الحالية، على أن يتخلص من اللاعب الموقت في فترة التسجيل الشتوية خلال يناير من العام المقبل، وقد يفعلها ويبقي على السويدي ويليهامسون، وعندها سيكون الخيار صعباً في حال تألق السويدي الداهية كما هو متوقع. النصر سار على نفس الوتيرة وجلب جهازاً فنياً جديداً وثنائياً أجنبياً، ولم يحسم الثنائي المتبقي على رغم ضيق الوقت، وقد يستفيد من اليوم الأخير ويفجر مفاجأة من العيار الثقيل تسعد أنصاره الكثر. الاتحاد الذي يتأهب للبطولة الآسيوية غيّر مجلس الإدارة، وحافظ على نسيج الفريق الفني وأحضر ثنائياً أجنبياً قد يصنع الفارق الفني يدعم الثنائي الأجنبي الموجود من قبل. الشباب أخطر الفرق القادمة للموسم المقبل، اهتم «بالتغيير» وأحضر جهازاً فنياً جديداً، وثلاثياً أجنبياً، إضافة للمميز تفاريس، وسيكون للشباب وفق كل هذه التغييرات كلمة مسموعة لكل الأضداد. الأهلي يتحرك في إطار «التغيير» بهدوء، ويتسلح فنياً للموسم المقبل بأعلى نسبة تفاؤل، بعد أن عاد لمنصات التتويج من بوابة الغريم التقليدي، وبعد أن أصبحت التوليفة للفريق الكروي تبعث على التفاؤل والاطمئنان عند أنصار النادي. رياح «التغيير» شملت معظم الأندية وتختلف نسبة «التغيير» بين الشامل والمحدود، وقد يكون الشباب والهلال الأخطر الموسم المقبل، وقد تكون رياح التغيير قادمة من الأهلي والنصر بالنسبة للبطولات، وقد تتحول الموازين للساحل الشرقي إذا كان الاتفاق بتغييراته الصامتة ذات جدوى فنية، أما الاتحاد فالبطولة الآسيوية مربط الفرس، وهي التي تحدد اتجاه البوصلة المحلية إذا نجحت الذبذبات في التقاط كأس أسيا والتأهل لمونديال الأندية للمرة الثالثة في تاريخه. [email protected]