يتوقّع الوسط الرياضي عودة فريقي النصر والأهلي لدائرة الصراع على الألقاب المحلية بدءاً من الموسم الرياضي المقبل، هذا التوقع مبني على خطوات العمل القائمة في الناديين، ففريق النصر الكروي بدأ يستعيد وهجه وحضوره، وظهر هذا الموسم بثوب جديد، ووضح أن مراحل البناء الأولية تركت أثراً على توليفة الفريق، التي تضم عناصر شابة قادرة على إعادة النصر وجمهور الشمس للواجهة، والأهلي يمر بفترة تطوير منذ ثلاث سنوات، وأصبح الفريق في حال فنية تسمح له بالعودة بقوة، ومن ثم تحسس منصات التتويج التي تزهو بوجوده. النصر لديه مجموعة شابة تحتاج للاعبين أجانب يصنعون الفارق، ويلمعون في كل المباريات وكل المناسبات، والأهلي يحتاج للحفاظ على عناصره الشابة المكتملة فنياً، وإحضار لاعبين أجانب قادرين على تدعيم الفريق فنياً، بمعنى أن على الأهلي والنصر من الآن التخطيط للموسم المقبل لجلب لاعبين أجانب مميزين، وإذا وفق الفريقان في تحقيق هذا المطلب الفني، فهذا يعني أن الفريقين سيعودان ضمن كوكبة الأقوياء القادرين على تغيير بوصلة البطولات، وتغيير خريطة البطولات المحلية. نستطيع التفاؤل بمستقبل فريقي النصر والأهلي، ونراهن عليهما في المواسم المقبلة، ولا نعلم كيف وضع القيادة الفنية في الجانبين، وقد يكون النصر لديه النية لإحضار جهاز فني جديد، بينما الوضع في الأهلي غير واضح، فقد يستمر المدير الفني الحالي، بحسب نتائج الفريق في بطولة الأبطال على كأس خادم الحرمين الشريفين محلياً، وبطولة دوري أبطال آسيا، وعلى ضوء هذه النتائج سيتحدد وضع الجهاز الفني الأهلاوي، وإن كانت المؤشرات الأولية تستدعي إحضار مدير فني من شاكلة سنتانا. اتساع دائرة التنافس بين أهل القمة يمنح منافساتنا المزيد من الوهج والنجاح، ويعيد الجماهير للمدرجات، ويرفع أسهم القيمة التسويقية في بورصة المستثمرين الذين بدأوا من الآن ترتيب ملفاتهم للمنافسة المنتظرة نهاية الموسم المقبل، والتي من خلالها سيكون الدوري السعودي الأغلى على الساحة العربية. عودة النصر والأهلي الموسم المقبل كما هو متوقع ستضفي على بطولاتنا المحلية، المزيد من النجاح والمزيد من المتعة، والآثار التي تثري مسابقاتنا المحلية، فترقبوا عودة الأهلي والنصر بجماهيرهم العريضة ومواهبهم الممتعة. [email protected]