بصرف النظر عن نتائج الفرق التي بقيت في آخر منافسات الموسم المحلي «نصف نهائي»، «كأس خادم الحرمين الشريفين»، فالجميع يتفق على أهمية التغيير والتطوير تأهباً للموسم المقبل، وستكون مرحلة التغيير شاملة وواسعة وقد تحمل مفاجآت مدوية بخروج بعض اللاعبين البارزين من الأندية الكبيرة. بعض الأندية ستحاول الاستقرار والثبات، من أجل الحفاظ على الانسجام، والبعض لديها نية تغيير في نطاق ضيق، والبعض يحاول تغيير الجلد وتوسيع نطاق التطوير والتغيير، وهناك أندية تنام في العسل وتستيقظ في الوقت الضائع. الاتحاد يبحث عن تغيير مجلس الإدارة عن طريق الانتخابات ولا شيء غيره، فلن يقتنع أنصار النادي بعشرة شرفيين يفرضون عليهم أسماء لا تجد القبول التام، وبعدها سيبدأ الاتحاديون في ترتيب الأوراق الفنية، والتفكير في صفقات محلية وخارجية تعزز حظوظ الفريق الكروي في البطولة الآسيوية المهمة، وفي الهلال التفكير منصب على إحضار قلب هجوم عالمي وقد يتسع التغيير ليشمل إحضار قلب دفاع ذي نزعة قيادية، وفي النصر حدث ولا حرج فالمطلوب ثلاثي أجنبي مع الإبقاء على بدر المطوع والتخلص من رجيع الأندية والمسنين، وتغيير القيادة الإدارية للفريق وقد تكون هذه المرحلة الأنسب للاستعانة بماجد عبدالله مع منحه حرية اختيار الجهازين الفني والإداري والثلاثي الأجنبي، وفي الشباب بدأت التحركات مبكرة وستكون هناك إدارة كرة جديدة بعد رحيل خالد المعجل المتوقع، والبحث عن ثنائي أجنبي مميز، إضافة للحسن كيتا وتفاريس، وفي الأهلي البحث يتركز على قلب دفاع تقليدي ومحور بمواصفات رادوي، وبقية الأندية تبحث عن التغيير والتطوير، ومد القدمين على قد اللحاف لأن العين بصيرة واليد قصيرة، في ظل العزوف الشرفي وشح المال والحاجة لمبالغ مالية كبيرة قد تصل لمئة مليون ريال لن يريد صعود المنصات. التغيير سيكون عنوان المرحلة المقبلة لكل الأندية المشاركة في دوري زين، ويعتبر التعاون أفضل الفرق تنظيماً وتأهباً للموسم المقبل وقد يدخل الرائد على الخط إذا حسم صفقاته مبكراً، ويبدو أن الجعجعة ستكون كبيرة وكبيرة، ولا نعلم هل نرى طحناً أم نكرر مشهد معسكرات وتحضيرات الموسم الماضي الذي قدم لنا موسماً فاتراً كان فيه الهلال أفضل السيئين. [email protected]