أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان سيدة سورية قتلت صباح الخميس في قرية قرب مدينة الميادين بمحافظة دير الزور شرقي سورية، وأشار إلى أن 11 مدنيا قتلوا الأربعاء في مختلف أنحاء سورية. وذكر المرصد السوري أن السيدة قتلت برصاص في قرية الشحيل الواقعة في ريف دير الزور خلال العمليات العسكرية والأمنية المستمرة في المنطقة. واكد المرصد أن قوات عسكرية وامنية كبيرة تنتشر في قريتي الشحيل والبصيرة بالإضافة إلى قرى اخرى قرب مدينة الميادين. وفي دمشق أكد المرصد أن اكثر من 300 عنصر أمن مدججين بالسلاح اقتحموا حي ركن الدين فجر الخميس ونفذوا حملات دهم للمنازل بحثا عن ناشطين،حسبما ذكرت هيئة الاذاعة البريطانية. وفي ريف دمشق، ذكر المرصد ان قوات الأمن اقتحمت فجر اليوم الخميس مدينة زملكا وبدات بإطلاق رصاص كثيف في الهواء واصاب الرصاص محولات الكهرباء مما ادى الى حدوث انفجارات مدوية.وأضاف أن مدينة معضمية الشام شهدت انتشارا امنيا كثيفا ونصبت حواجز على الطريق الواصل بين المعضمية وداريا. في المقابل ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) الخميس أن “مجموعات ارهابية مسلحة قامت الاربعاء باعتدائين في محافظة حمص”مما اسفر عن مقتل ثمانية عسكريين بينهم ضابط. وصرح مصدر عسكري مسؤول للوكالة أن هذه المجموعات نصبت مكمنا في منطقة تلبيسة واطلقت نيران اسلحتها الرشاشة على حافلة عسكرية ما ادى إلى مقتل ضابط وجنديين وجرح خمسة اخرين.وأضاف المصدر أن مسلحين نصبوا كمينا اخر في الرستن واطلقت النار على سيارة عسكرية على الطريق العام ما ادى الى مقتل خمسة عسكريين. جاء ذلك بعد ان زارت بعثة الأممالمتحدة للشؤون الانسانية في ختام جولتها في سورية الأربعا مدينة حماة للاطلاع على الأوضاع الانسانية فيها، كما زارت كلا من الرستن وتلبيسة القريبتين منها. وقد دعا ناشطون معارضون للنظام السوري عبر الفيسبوك السوريين الى التظاهر يوم الجمعة تحت عنوان “جمعة الصبر والثبات”. من جهة أخرى قال مهند ابن رسام الكاريكتير السوري علي فرزات إن والده تعرض للاعتداء بالضرب المبرح وحطمت سيارته خلال مروره في ساحة الامويين بدمشق من قبل مجموعة من الملثمين الذين اختفطوه ثم ألقوه بعد كسر يده على طريق المطار وقام عابرون بحسب مهند بنقل فرزات إلى مشفى الرازي حيث يعالج الآن. واتهم الناشط عمر ادلبي الناطق باسم لجان التنسيق المحلية في سورية عناصر الامن ومسحلين( الشبيحة) بتنفيذ “عملية الاختطاف على طريقة العصابات الاجرامية المنظمة قاموا بسرقة محتويات الحقيبة الشخصية للفنان فرزات، من أوراق و رسوم و غيرها من حاجياته الشخصية”. وحمل ادلبي “اجهزة امن النظام السوري مسؤولية ما قد يتعرض له الفنان فرزات، خاصة انه قد اجرى عملية جراحية في العمود الفقري منذ مدة قصيرة”.من جهته أشار المرصد السوري لحقوق الانسان إلى أن فرزات أصيب بكدمات بانحاء جسمه وخصوصا الوجه واليدين.ويعتبر فرزات من المعارضين للنظام السوري، وانشأ صفحة على شبكة الانترنت يوجه من خلالها الانتقادات للنظام. وصدر له ترخيص باصدار جريدة “الدومري” في عام 2001 وكان ذلك اول ترخيص يعطى لصحيفة مستقلة في سورية منذ 1963 .شهدت الصحيفة رواجا واسعا منذ بدء صدورها إلا انه نتيجة بعض المشكلات مع السلطات توقفت الجريدة عن الصدور بعد ان تم سحب الترخيص منه في عام 2003.وأسس فرزات صالة للفن الساخر التي اتخذت من مقر جريدة الدومري موقعا لها لتكون استمرارا لفكرها معتمدا على النجاح الذي حققته الجريدة لدى الجمهور. وفاز فرزات بعدد من الجوائز الدولية والعربية، منها الجائزة الأولى في مهرجان صوفيا الدولي في بلغاريا عام 1987، وجائزة الأمير كلاوس الهولندية عام 2003.وتشهد سورية حركة احتجاجات واسعة منذ منتصف مارس/آذار ادى قمعها من جانب السلطة الى مقتل 2200 بحسب حصيلة لمنظمة الاممالمتحدة.وتشير منظمات حقوقية الى مقتل 389 جنديا وعنصر امن، في غياب احصاء رسمي لعدد الضحايا.