استغرب مشاهدون غياب فقرة الاتصالات عن برنامج «نبض الكلام» على قناة MBC في حلقة أمس، التي حل ضيفاً عليها مقدم برنامج «خواطر» أحمد الشقيري، ورأوا في ذلك تجاهلاً فظاً لمتابعي البرنامج، الذين تعودوا على المشاركة فيه عن طريق الاتصالات الهاتفية، كما أنه محط تساؤل في ما يتعلق بسياسة البرنامج، ومدى تعاطيه مهنياً مع ضيوف الحلقة ومواضيعها. وانتقد آخرون استضافة برنامج «نبض الكلام» للشقيري، خصوصاً وهو يظهر بعد دقائق على شاشة القناة نفسها في برنامجه «خواطر». وحاولت «الحياة» الاتصال بمقدم البرنامج عبدالله المديفر، لسؤاله عن سبب منع فقرة الاتصالات الهاتفية في حلقة الشقيري دوناً عن غيره، إلا أن هاتفه النقال كان مغلقاً، وبحسب مصادر في إدارة إنتاج «نبض الكلام»، فإن الشقيري اشترط لظهوره، إلغاء فقرة الاتصالات الهاتفية، ما اعتبره مشاهدون رفضاً صريحاً للنقد الذي كان من الممكن أن يسمعه على الهواء المباشر وللأسئلة التي ربما تكون «محرجة»، لدرجة ربما لا يكون للشقيري القدرة على الإجابة عليها، خصوصاً أن كانت من نوعية الأسئلة التي طرحت في مواقع التواصل الاجتماعية «فيسبوك» و«تويتر»، ولم يعرها أي انتباه واهتمام. كما أن الشقيري لم يتطرق إلى مسألة غلاء الأسعار في المقهى الخاص به، والتي أثارت جدلاً بعد نشر «الحياة» تقريراً عنها قبل أيام، وركز حديثه على المزايا التي ينفرد بها مقهاه مقارنة بغيره، وهو ما يعني أن الإجابة ظلت عالقة عن السؤال الذي طرحه عدد من المدونين: «لماذا يحارب الشقيري الغلاء وسعر قارورة المياه الصغيرة تباع في مقهاه ب6 ريالات»؟!، كما أن الشقيري لم يكشف ما إذا كان ريع منتجاته الذي يصرف - بحسب قوله - في أعمال خيرية، يمر في قنوات رسمية ومجازة من وزارة الداخلية أم لا؟! وكذّب مقدم برنامج «خواطر» خلال الحوار المباشر، الاتهامات التي ساقها مدير العلاقات العامة والإعلام في إحدى الجمعيات الخيرية ونشرتها «الحياة»، بشأن اشتراط الشقيري مبلغاً من المال في مقابل الكتابة للمجلة، التي تصدر عن الجمعية وتوزع مجاناً، مشيراً إلى أن هذا تلفيق ومحض افتراء، وهو ما علق عليه مدير العلاقات العامة والإعلام في الجمعية (تحتفظ «الحياة» باسمه) بقوله: «الله وحده يعلم أينا الصادق»، وأضاف: «إن كان الشقيري يحاول تجميل صورته امام المشاهدين، فأنا أسعى الى تجميلها امام رب العالمين»، مشدداً على انه قال الحقيقة، وانه روى الحادثة ل«الحياة» كما حدثت بالضبط قبل عامين.