هاجم وزير الداخلية نهاد المشنوق «مجموعة من النازحين السوريين المقيمين في جرود عرسال الذين تجرأوا وخطفوا مواطنين من رأس بعلبك من الطائفة المسيحية»، معتبراً أن «لا صلاتهم ولا لحاهم ولا شريعتهم تعطيهم حق الاعتداء على أهل رأس بعلبك أو على أي لبناني من أي طائفة كان». وقال المشنوق خلال عشاء تكريمي أقامته جمعية «آل فارس» في بيروت: «نرحب بإخواننا النازحين لكن على حد قول المثل الشعبي: بحبك يا اسوارتي بس قد زندي لا»، لافتاً إلى «أننا لا نستطيع تحمل التجاوزات والممارسات ضد أهل رأس بعلبك أو غيرهم لكونهم مسيحيين فهذا كفر وليس إيماناً، ولن أدع وسيلة إلا وسأعمل عليها لتحرير هذا المواطن (مخول مراد الذي كان اختطف مع لبنانيين اثنين و3 عمال سوريين وتركيين اثنين الثلثاء الماضي على يد مسلحين سوريين من الأراضي السورية وأفرج عنهم)». وأضاف: «أنا واحد من الذين قارعوا النظام السوري قبل ولادة هؤلاء القاطنين في الجرود، وهجرت بسبب موقفي من النظام السوري لخمس سنوات. هناك حساب كبير بيننا وبين هؤلاء الذين يضعون الدين قاعدة للإرهاب». وحمل «المسؤولية لإخوتنا وأحبائنا أهالي عرسال الذين يجب عليهم رفض التجاوزات من السوريين ومن اللبنانيين ضد أهالي القرى المجاورة مثل راس بعلبك أو غيرها بحجة المقايضات المالية أو الفدية». وقال: «لا يزايدن أحد علينا». وتطرق المشنوق إلى موضوع الفراغ الرئاسي، وقال: «لا يعتقدن أحد أن بإمكانه من خلال تعطيل مجلس الوزراء أو المجلس النيابي أن يأتي برئيس للجمهورية، فعملية التعطيل تعطل الجمهورية»، وأضاف: «لن نسمح بالتطاول على صلاحيات رئاسة الوزراء». ولفت إلى أن «رئيس الحكومة تمام سلام لم يقصر للحظة واحدة في صلاحياته». وقال: «نحن والرئيسان سعد الحريري وفؤاد السنيورة وغيرنا إلى جانب سلام، ومن يملك القلم للتوقيع ليس بحاجة إلى رفع الصوت عالياً، قررنا التعامل مع هذه المسألة بهدوء وروية، والذي يحتاج إلى توقيعنا يجب عليه أن يتفاهم معنا ومن لا يحتاجه يعني أنه لا يريد أن يسير البلد». وشدد على أن «عملية الضغط التي يمارسها البعض بمقاطعة مجلس الوزراء أو مجلس النواب لا يمكن أن تؤثر أو أن تستجلب القوى الإقليمية إلى لبنان للاتفاق على رئيس، ولسنا أطرافاً أساسيين في عملية انتخاب رئيس، هذه لعبة كبيرة إقليمية ودولية».