يبدو أن مدرب المنتخب السعودي الجديد ريكارد، لن يختلف كثيراً عمن سبقوه في تدريب المنتخب من حيث القرارات غير المقنعة، وكنا نتمنى الا تكون بداية المدرب مثل غيره من المدربين بخصوص نجم الموسم محمد نور الذي لا يمكن لأي مدرب في العالم ان يقنع الشارع الرياضي السعودي بأن نجمهم الكبير غير مؤثر في تشكيلة المنتخب، وهناك من الأمور التي يبدو بأن المدرب سيخوض حالات من عدم الاستقرار مع المنتخب السعودي على رغم السجل الحافل له في الملاعب وما حققه من بطولات، لكن الكرة السعودية في الوقت الراهن تحتاج الى مدرب قوي الشخصية ينفذ برامجه التدريبية التي ترضي طموحه لا طموح غيره. وقد نتفهم كنقاد ومراقبين بأن النجم الكبير محمد نور لا يصلح لطريقة المدرب، وهو أمر مقنع للغاية فقد نجد مدربين يرفضون ضم بعض النجوم لأسباب فنية، لكن ما يدور في الوسط الرياضي بأن محمد نور غير مرغوب فيه إدارياً وانه كل ما تم ضم هذا اللاعب لتشكيلة المنتخب يتم استبعاده لأسباب إدارية قد يكون نور هو المتسبب فيها، لكن ما يحدث ان هناك نفي بوجود ملاحظات إدارية على اللاعب وهذا موضوع متكرر ومنذ سنوات لا نعرف متى ينتهي هذا الموال الطويل، فاللاعب نور كثيراً ما تحدث له خلافات سواء إدارية ام حتى مع الأجهزة الفنية ولعل آخرها خلافه مع مدرب فريقه مانويل البرتغالي الذي تم الاستغناء عنه، وهنا يعرف كل الاتحاديين ان الاستغناء جاء بسبب مشكلاته مع نور. ويقول المدرب ريكارد في مؤتمره الصحافي: «أتفهم حالة الاستغراب من الجماهير السعودية لعدم استدعاء اللاعب محمد نور، ولكنني حالياً لا أحتاج اللاعب لعدم مناسبته للتكتيك الذي سألعب به». وهو كلام لا يستطيع المدرب إقناعنا به مهما كانت الطريقة التي سيلعب بها في المرحلة المقبلة حتى ولو كانت الطريقة نفسها التي يلعب بها نادي برشلونة، ويقول ريكارد في مؤتمره الصحافي أيضاً عن استدعاء ياسر القحطاني، بأنه يعد من أهم لاعبي المنتخب، مشيداً بإمكانات وقدرات اللاعب، مؤكداً بأنه سيعتمد عليه كثيراً في اللقاءات القادمة، أليس هذا تناقضاً وعدم خلق حالة اطمئنان للجماهير السعودية قبل خوض المرحلة المهمة المقبلة، كان المدرب من الأفضل ان يقول لنا بأن استدعاء اللاعب هو من اجل إعادة تأهيله من جديد فهي أقرب الى الصواب، وكل المتابعين والمحبين للكرة السعودية سيحترمون هذا الإجراء، فاللاعب لم يعد لديه في الوقت الراهن ما يمكن ان يقدمه بدليل استغناء ناديه عنه بإعارته للعين الإماراتي، لكن ربما اكتشف هذا المدرب شيئاً جديداً لا نعرفه. والكرة السعودية في الوقت الراهن بدأت عصراً جديداً ومبشراً بكل خير، وهناك تفاؤل منقطع النظير بعد النجاح المذهل الذي كانت عليه المنتخبات السنية والخطوة الجديدة للمنتخب الأول، لذلك لا نرغب في العودة الى الوراء وان يكون المنتخب لتجارب المدربين وفرص لإضاعة الوقت ثم نبدأ من جديد، نريد استقراراً تدريبياً واستقراراً قي تشكيلة المنتخب وعلينا من الآن ان نحذر من اجترار الماضي وكل مباراة بتشكيلة بحسب الأهواء. [email protected]