يدشِّن خادم الحرمين الشريفين اليوم ساعة مكةالمكرمة التي أنهتها الشركة المنفذة للمشروع، وقامت أخيراً بتركيب الحزم الضوئية على أكبر هلال مذهَّب في العالم، وذلك في قمة ساعة مكةالمكرمة، ويعد أكبر هلال تم صنعه حتى الآن. ونصبت المئذنة الذهبية على أعلى هرم ساعة مكةالمكرمة، التي من المتوقع أن يبث منها أذان المسجد الحرام مباشرة عبر مكبرات صوت خاصة، إلى جانب أنه من الممكن سماع الأذان في محيط المسجد الحرام من مسافة 7 كيلومترات، وبواسطة 21 ألف مصباح ضوئي، تضاء أعلى قمة في ساعة مكة أثناء الأذان، إذ إن تلك الأضواء اللامعة باللونين الأبيض والأخضر يمكن رؤيتها من مسافة تصل إلى 30 كيلومتراً من البرج، ما يجعلها تشير إلى وقت دخول الصلاة بطريقة تمكّن ذوي الاحتياجات الخاصة من ضعاف السمع، أو البعيدين عن الحرم من معرفة وقت الصلاة، ويبلغ قطر ساعة مكة 46 متراً، ويمكن رؤيتها وسماع صوتها من مسافات بعيدة، ويعلو الساعة من الجهات الأربع «لفظ الجلالة». ويتم ربط ساعة مكة بأكبر مراكز التوقيت في العالم، وتطل ساعة مكةالمكرمة على بيت الله الحرام، وتعكس الجوانب الحضارية والتقنية في الأساليب العصرية التي وصلت إليها المملكة تزامناً مع أكبر توسعتين عملاقتين شهدهما الحرمان الشريفان. كما أنها ستزيد من روعة المظهر الجمالي لساحات الحرم المكي، لتكون الأكبر والأعلى عالمياً، وتؤدي ساعة مكة دوراً كبيراً في تحديد قبلة المساجد في مكة التحديد الأمثل للقبلة، وتعد أكبر ساعة برجية في العالم، ويمكن رؤيتها من جميع أحياء مكةالمكرمة على بعد 8 كيلومترات. ويبلغ الارتفاع الإجمالي لبرج ساعة مكة 601 متر، في حين يصل ارتفاع الساعة من قاعدتها إلى أعلى نقطة في قمة الهلال 251 متراً. ويتكون من 4 واجهات، تشكل الواجهتان الأمامية والخلفية 43 في 43 متراً، بينما تشكل الواجهتان الجانبيتان نحو 39 في 39 متراً، ويصل طول حرف الألف في كلمة لفظ الجلالة - الله - إلى أكثر من 23 متراً، ويمكن رؤية كلمة الشهادتين - لا إله إلا الله محمد رسول الله - فوق الواجهتين الجانبيتين للساعة من بعد، وهي مصممة على الطراز الإسلامي طبقاً لأدق معايير السلامة، ويبلغ الوزن الإجمالي لساعة مكة 36 ألف طن. ومن المتوقع أن تضيء ساعة مكةالمكرمة في بعض المناسبات الإسلامية، مثل دخول الأشهر الهجرية والأعياد من خلال 16 حزمة ضوئية عمودية خاصة، تصل إلى ما يزيد على 10 كيلومترات نحو السماء.