بغداد - أ ف ب - رفض الزعيم الشيعي مقتدى الصدر استخدام الاراضي العراقية للاعتداء على الكويت، وذلك إثر تهديد جماعة شيعية بمهاجمتها إذا واصلت بناء ميناء في شمال الخليج. وقال الصدر في جواب على سؤال تقدم به أحد انصاره حول تهديد تنظيم «حزب الله» العراقي بضرب الشركات العاملة في ميناء مبارك الكويتي: «لا يجوز استعمال الاراضي العراقية المقدسة للاعتداء على اي من دول الجوار مطلقاً، ولا على غيرها من الدول الصديقة». وأضاف: «إن كان بناء الميناء مضرّاً بالمصالح العراقية، فعلى الجهات المختصة العمل لعدم إكمال هذا المشروع او الوصول الى حلول لمصلحة العراق». ودعا الصدر الحكومة الكويتية الى التعامل «مع العراق وحكومته كأنه صديق، فهو ليس صدام (حسين) ولا الاحتلال، بل جار يريد العيش بسلام، ولا داعي للقيام بما يزيد التشنج بين البلدين الجارين». وكانت كتائب «حزب الله» العراقية دعت في 17 حزيران (يونيو) الشركات العاملة في المشروع الى «التوقف عن العمل»، مهددة باستهداف الميناء والكويت بصواريخ. وأثار إنشاء الكويت ميناءَ مبارك الكبير في جزيرة بوبيان، غضبَ العراق، الذي يَعتبر موقعَ إنشائه يعيق وصولَه الى مياه الخليج التي تُعَدّ منفذَه الرئيسي لبيع نفطه. إلى ذلك، لوَّح الصدر بالحرب إذا قررت القوات الاميركية تمديد بقائها الى ما بعد نهاية العام الجاري، رافضاً الدخول في مفاوضات مباشرة او غير مباشرة في هذه المسالة. وقال في بيان الاربعاء، رداً على سؤال عن موقفه اذا طلب منه الدخول في مفاوضات مباشرة او غير مباشرة «لجدولة» بقاء القوات الاميركية أو إخراجها: «كلا، إنما هي الحرب». وكان الصدر أكد في بيان اصدره قبل رسالته هذه، ان القوات الاميركية التي ستبقى في البلاد بعد موعد الانسحاب المقرر نهاية 2011، حتى وان كانت للتدريب، ستعامَل على انها قوات «محتلة» تجب مواجهتها «بالمقاومة العسكرية». لكن قادة الكتل السياسية العراقية فوَّضوا إلى الحكومة بدء محادثات مع واشنطن للبحث في مسالة تدريب القوات العراقية بعد موعد الانسحاب، من دون ان يحددوا عدد هؤلاء المدربين.