جدد البيت الأبيض معارضته تحديد موعد (تعسفي) لانسحاب القوات الأميركية من العراق ردا على تشديد الحكومة العراقية على تضمينه في الاتفاقية الأمنية، وقال إنه ما زال يأمل التوصل إلى اتفاق قبل نهاية الشهر الجاري. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو (عارضنا دائما وما زلنا نعارض موعدا تعسفيا للانسحاب)، وأكدت أن بلادها تعتقد بأن تلك القرارات ينبغي أن (تستند إلى الأوضاع على الأرض) وأن العراقيين يوافقون على ذلك. ويأتي الموقف الأميركي عقب تصريحات لمستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي شدد فيها على أن حكومة بلاده لن توقع أي اتفاقية مع الولاياتالمتحدة ما لم تتضمن جدولا لانسحاب قواتها من العراق. وأوضح الربيعي متحدثا في النجف بعد لقاء المرجع الشيعي علي السيستاني أن (موقف العراق في المفاوضات الجارية حاليا سيكون قويا، ولن يتم قبول أي مذكرة تفاهم لا تتضمن تواريخ محددة لانسحاب القوات الأجنبية). وذكر أن (بغداد تقترح جدولا زمنيا للانسحاب شرط جاهزية القوات الحكومية لحماية أمن البلاد والمواطنين)، كاشفا أن المفاوضات بخصوص تحديد تاريخ الانسحاب في غاية الصعوبة. وسبق تصريحات الربيعي إعلان غير مسبوق لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاثنين في الإمارات أشار فيه إلى (مذكرة تفاهم) إما (لجلاء القوات) أو (لجدولة انسحابها). ورغم التشديد العراقي قالت الإدارة الأميركية إنها ما زالت تأمل التوصل إلى اتفاق حول الاتفاقية الأمنية قبل نهاية الشهر الجاري.