النجف - أ ف ب - أعلن الناطق باسم التيار الصدري الشيخ صلاح العبيدي أمس استعداد فرنسا والصين وروسيا لتدريب القوات العراقية بدلاً من الخبراء الاميركيين، مؤكدا سعي مقتدى الصدر للبحث عن بديل للأميركين. وقال العبيدي:»هناك الكثير من الدول تنظر إلى الاحتلال الاميركي للعراق انه السبب الرئيس في تأخير (تقديم) مساعداتها والتقدم بأي خطوة تجاه العراق، سواء في الإعمار أو تسليح الجنود واعطاء الخبرات». وأكد ان «فرنسا وروسيا والصين ابدت استعدادها لتقديم ذلك، من خلال لقاءاتنا مع سفرائهم الا ان عروضهم لم تحظ بتجاوب المسؤولين العراقيين ولم يعطوا فرصة» لتقديم المساعدة. واضاف: «اجزم ان هذه الدول ستحتل صدارة القائمة التي سيتم التحرك عليها في الاتصالات التي سيجريها سماحة السيد (مقتدى) الصدر، وسيتحرك على اكثر من جهة لإيجاد بدائل للمدربين الاميركيين «. وتجري الحكومة العراقية والولايات المتحدة مفاوضات حول خبراء عسكريين في العراق بعد نهاية العام الحالي ومنحهم الحصانة. وأكد مقتدى الصدر مراراً رفضه الوجود الاميركي حتى لا يتمثل بخبراء. ولوّح الصدر في 17 آب (اغسطس) بالحرب في حال قررت القوات الاميركية تمديد بقائها الى ما بعد نهاية العام الحالي، رافضا الدخول في مفاوضات مباشرة او غير مباشرة حول هذه المسألة. وكان الصدر اكد في بيان سابق، ان القوات الاميركية التي ستبقى في البلاد بعد موعد الانسحاب المقرر نهاية 2011، حتى وان كانت للتدريب، ستعامل على انها قوات «محتلة» يجب مواجهتها «بالمقاومة العسكرية». وما زال الجيش الاميركي ينشر حوالى 41 الفاً من جنوده في العراق. لكن قادة الكتل السياسية العراقية فوضوا الحكومة في بداية الشهر الجاري بدء محادثات مع واشنطن للبحث في مسألة تدريب القوات، بعد موعد الانسحاب، من دون ان يحددوا عدد المدربين. وشكّل الصدر عام 2008 لواء «اليوم الموعود» كقوة سرية منتخبة من عناصر «جيش المهدي» لمقاتلة القوات الاميركية.