بغداد - رويترز - بدأ العراق والولاياتالمتحدة امس بتفعيل بنود اتفاق الاطار الاستراتيجي، الذي وقعه البلدان نهاية العام الماضي، من خلال تشكيل لجنة تنسيق مشتركة للخدمات وتكنولوجيا المعلومات. وترأس الجانب العراقي نائب رئيس الوزراء رافع العيساوي وعدد من كبار المسؤولين الفنيين في الوزارات العراقية، فيما ترأس الوفد الامريكي السفير مارك وول الذي يشغل منصب منسق السفارة الاميركية للتحول الاقتصادي في العراق وعدد من مستشاري السفارة الاميركية. وقال العيساوي للصحافيين بعد اختتام الاجتماع بين الطرفين «ان هذا الاجتماع، وهو الاول، يأتي ضمن سلسلة اجتماعات لجنة الخدمات وتقنية المعلومات الذي يعقد ضمن اتفاق الاطار الاستراتيجي بين العراق والولاياتالمتحدة لتفعيل العمل في الوزارات المعنية، وهي الصحة والبيئة النقل الزراعة والكهرباء والبلديات». واضاف ان المرحلة المقبلة «ستشهد المزيد من التعاون في مجال الخدمات وتقنية المعلومات بين العراق والولاياتالمتحدة، إذ تم الاتفاق على جداول عملية واقتراحات لتوقيتات زمنية للتقدم بالعمل». وكان البلدان وقعا نهاية العام الماضي اتفاقين تمثل الاول باتفاق سحب القوات الاميركية وتضمن جداول زمنية تنتهي في عام 2011 لسحب جميع القوات الاميركية من العراق وسمي ب «الاتفاق الامني»، بينما سمي الثاني «اتفاق الاطار الاستراتيجي» والذي سيمكن العراق من توقيع اتفاقات ثنائية لتطوير مستوى الخدمات فيه وتكنولوجيا المعلومات. وقال العيساوي ان «الفترة الماضية حظيت باهتمام العراقيين فيما يتعلق باتفاق سحب القوات. أما اليوم فنركز على اتفاق الشراكة للاطار الاستراتيجي الطويل بين العراق والولاياتالمتحدة، وتأتي هذه الاجتماعات كحلقة من حلقاته». واضاف ان هذا الاتفاق طويل الامد «لا تحكمه جداول زمنية، لكن الاعمال المنبثقة عنه ضمن اللجان سيكون لها توقيتات زمنية». وقال بيان مشترك صدر عن الجانبين بعد الاجتماع ان الطرفين اتفقا على تشكيل خمس مجموعات عمل للقيام بهذه الجهود «ستنظر في السياسات والخطط والبرامج المرتبطة بتوفير الخدمات للشعب العراقي بما في ذلك قطاعات الكهرباء والخدمات الاساسية والزراعة والمياه والنقل والصحة والبيئة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات». وتعاني البنى التحتية العراقية منذ العام 2003 من ترد كبير وشبه شلل لكثير من المشاريع الخدمية والصناعية نتيجة انعدام اعمال الصيانة لمعظم المشاريع الخدمية والصناعية. وقال منسق السفارة الاميركية للتحول الاقتصادي في العراق مارك وول ان هذا الاتفاق سيوفر الفرصة للبلدين للتعاون وتبادل وجهات النظر في القضايا الاستراتيجية العلمية بشكل عام. واضاف ان هذا الاتفاق سيقوي التعاون العلمي والخدمي بين البلدين في مختلف المجالات وسيوفر الفرصة لعدد كبير من الخبراء والفنيين العراقيين للانخراط في دورات تدريبية في الولاياتالمتحدة لتطوير قدراتهم وخاصة في مجال النقل والزراعة والكهرباء والصحة والخدمات الاخرى المهمة.