قام زوج سعودي بتطليق زوجته على الإفطار، لاكتشافه أنها (حشيت السمبوسك بالجبنة عوضاً عن اللحمة)، قام بتطليق زوجته عوضاً على أن يقول لها تسلم يدك، بس أنا كان ودي في سمبوسك باللحم... ولا أدري ماهي مشاعر الزوجة المطلقة، وكيف ستخبر الناس بأنها طلقت من أجل حشوة سمبوسك! قام زوج مصري بقتل زوجته في إحدى المدن المصرية لتأخرها في إعداد طعام الإفطار، بعد أن قام بصفعها على وجهها فماتت من الصدمة، ولا أدري إذا ما سأله أحد عن سبب قتله لزوجته ألا يخجل أن يقول لأني جيعان، وما قدرت أصبر وهي التي لم تحترم حالتي! دائماً أكتب، أصرخ وأنادي بأن تراعي الزوجات احتياجات الرجل الأساسية وأولها على ما يبدو الطعام، وخصوصاً في أوقات الصيام والظهيرة فأغلب المشاكل الاجتماعية مرتبطة بهذا، على رغم أن الكثير من القراء رجالاً ونساء يرفضون الرأي الخاص بأن المرأة مكلفة بتحضير الطعام لأسرتها، والدليل الماثل أمامي هو كثير من الحالات المشابهة لما ذكرتها في أول المقال بأن الرجل يتوقع أن يجد طعامه جاهزاً وقت عودته من العمل، فكيف يكون المنزل واحة بدون طعام وكثيراً من الزوجات يهملن ذلك، أو ينغمسن في صنع الكيكات، أو عند حضور ضيوف للأسرة أو صديقاتها لتريهن كم هي شاطرة في الطبخ، أليس زوجها وأولادها أولى بهذا الاهتمام؟ وما هو دور الزوجة إن لم تكن تهتم بذلك؟ بالأمس قامت إحدى الفتيات بإلقاء نفسها من الدور الثالث بعد خلاف حاد بسبب طعام السحور، ولأنها لم تعده كما طلب منها أخوها الأكبر (وتصوري هو طلب منها ولم يستمع لردها هل ستفعل ما يريد أم لا؟ وعندما عاد اشتاط غضباً لأنها لم تعد له الطعام فوبخها بعنف وعايرها بعنوستها وبفشلها في الزواج، وأنها عويلة (بمعنى ليست بست بيت شاطرة) فلم تتحمل فقامت لأقرب نافذة وألقت نفسها وأصيبت بكسور متفرقة، وما تزال تحت الخطر بسبب غير منطقي. كل ما تقدم وغيرها من الحوادث يثبت بأن الإنسان عندما يجوع يفقد نصف عقله، وعندما يفقد نصف عقله يتصرف بعشوائية وحوادث محلات الفول والتميس الرمضانية تشهد، والشوارع المرتبكة قبل المغرب تشهد بالغضب الشديد والخوف من عدم اللحاق على السمبوسك، وهي حارة على رغم أني اقترح خوفاً على استقرار الكثير من العائلات منع السمبوسك بالجبنة من البيوت، والاكتفاء باللحم فقط، وكتابة كل ما في نفس «سي السيد» الجائع المتهور، مع الحرص على توفيره بكل الطرق المتاحة، لأنه أثبت بأنه «مش هو» وهو جيعان على قول الإعلان الشهير! [email protected]