أعلنت وزارة الداخلية التونسية في بيان أمس، مقتل مسلحَين في منطقة «فرنانة» الواقعة في محافظة جندوبة شمال غربي البلاد، «إثر تبادل كثيف لإطلاق النار مع مجموعة إرهابية ليلة الخميس- الجمعة في عملية نوعية قامت بها الوحدات المختصة في مكافحة الإرهاب التابعة للحرس الوطني (الدرك)». وذكر بيان الداخلية أن الوحدات الأمنية تمكنت من حجز قطعتي سلاح كلاشنيكوف وبندقية قنص كلاشنيكوف وكميات من الذخيرة إضافة إلى قنابل يدوية وملابس عسكرية، فيما تواصلت عمليات تمشيط المنطقة الجبلية الحدودية لتعقب باقي عناصر المجموعة المسلحة. وكانت وحدات الدرك اشتبكت الأسبوع الماضي مع مجموعة مسلحة في المنطقة الحدودية مع الجزائر من دون تسجيل إصابات في صفوف الطرفين، كما كُشف محل لتصنيع السلاح وأوكار كان تستعملها «خلايا إرهابية» تابعة لتنظيم القاعدة. في سياق متصل، تبنى «تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي» الهجوم المسلح الذي استهدف منزل وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو في محافظة القصرين غربي البلاد أواخر شهر أيار (مايو) الماضي والذي أسفر عن مقتل 4 عناصر من الأمن المكلفين بحراسة المنزل. وجاء في البيان، الذي نشره موقع شبكة الجهاد العالمي التابع للقاعدة، تبني «القاعدة في المغرب الإسلامي» الهجوم على الجيش التونسي في جبل الشعانبي ليشن بعدها «عمليات ضخمة على المجاهدين في الجبل مما اضطر أسود الإسلام إلى ضرب قافلة عسكرية لعلهم يذكرون وينتهون». ويُعد هذا البيان من المرات النادرة التي يتبنى فيها تنظيم القاعدة عملية في تونس، وفسر الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية الهادي يحمد في تصريح إلى «الحياة»، بأن «استهداف منزل وزير للداخلية وقيادات أمنية جزء من تقاليد القاعدة في عدة أماكن في العالم، إضافة إلى أنها عملية نوعية ذات طابع رمزي». في غضون ذلك، توصل الفرقاء السياسيون في جلسات الحوار الوطني إلى اتفاق يقضي بالفصل بين الانتخابات الرئاسية والتشريعية، على أن تجري الانتخابات التشريعية أولاً.