اعترف وزير النقل العراقي هادي العامري بوجود انقسام في موقف الحكومة العراقية في شأن تقدير الآثار التي يخلفها ميناء مبارك الكويتي. وقال العامري، خلال مؤتمر صحافي، ان «موقف الحكومة العراقية منقسم في الرأي حول ميناء مبارك. فهناك من يؤكد أن الميناء سيخنق العراق، ومن يرى أنه لا يشكل أي مشكلة». وكانت وثائق سربت الى وسائل الاعلام العراقية اشارت الى اختلاف في المواقف بين وزارة النقل العراقية التي تؤكد ان ميناء مبارك الذي تشيده الكويت على جزيرة بوبيان على الضفة الكويتية لخور عبدالله المتصل بالخليج العربي ستكون له آثار سلبية على حركة الملاحة وان وجوده في هذا الموقع سيمنع البواخر من الوصول الى الموانىء العراقية. من جانبها قالت وزارة الخارجية في كتاب موقع من وزيرها هوشيار زيباري ان الميناء لا يمثل أي عائق امام حركة الملاحة وان الحكومة تعلم بنية تشييده منذ العام 2007 ورأت ان تشييد ميناء الفاو العراقي هو الطريقة الوحيدة لتدارك آثار «ميناء مبارك». وأكد العامري أن «بناء ميناء مبارك في المكان الذي يشيد فيه الآن يعود بالضرر الكبير على البلاد، ويدمر الموانئ العراقية والأجواء البيئية في المنطقة». وأكد أن وزارته «أرسلت لجنة للتباحث مع الكويتيين حول الموضوع ، وهي في صدد إرسال لجنة أخرى للغرض نفسه وبما يلبي مطالب العراقيين». وأكد العامري أن بلاده ماضية في انشاء ميناء الفاو الكبير الذي وضع حجر الاساس له العام 2010 على الضفة المقابلة لميناء مبارك، لكنه توقع ان يحتاج العمل الذي تعد تصاميمه شركة ايطالية الى فترة طويلة بسبب الحاجة الى حفر الممر المائي الى الميناء وبناء كاسر أمواج متوقعاً الانتهاء من هذه المرحلة خلال عام ونصف عام.