واشنطن - «نشرة واشنطن» - امتدت المجاعة لتشمل مناطق جديدة في الصومال. وتوقع تحليل ل «مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية» للأحوال في المنطقة ولوضع الأمن الغذائي في أجزاء أخرى من الصومال أن يبلغ الوضع مستويات المجاعة خلال الأسابيع الستة المقبلة. وتخطى الوضع عتبة المجاعة في بلكاد وكدال، الواقعتين في إقليم شابيل الأوسط، وفي مستوطنة للمهجرين النازحين داخلياً في ممر أفغويي، وفي المستوطنات المؤقتة للنازحين في بعض أجزاء مقديشو. وأوضح تقرير «مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية» إن «جنوب الصومال يعاني من انعدام الأمن الغذائي في شكل حاد وقد يبلغ مستوى المجاعة في الأسابيع الستة المقبلة، على رغم تزايد جهود الإغاثة. وفي غضون ذلك تعمل «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» بتعاون وثيق مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في جهود الإغاثة. ووصفت مساعدة «مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» لشؤون الديمقراطية والصراعات والمساعدات الإنسانية، نانسي ليندبورغ، الوضع في الصومال بأنه صارخ. وأضافت أن «القرار بإعلان المجاعة لا يتخذ بسهولة، فهو يعبر فعلاً عن الظروف الأليمة التي يواجهها أهل جنوب الصومال». وأفادت في شهادة معدّة سلفاً أمام «لجنة مجلس الشيوخ الفرعية للعلاقات الخارجية»: «استناداً إلى الدراسات التي أجريت عن المواد الغذائية والوفيات، التي أكدتها «مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها»، نقدّر أن هناك أكثر من 29 ألف طفل، أي نحو 4 في المئة من الأطفال في البلاد، ماتوا في التسعين يوماً الماضية في جنوب الصومال». ووجد تقرير المكتب أن نسبة 20 في المئة فقط من أصل 2.8 مليون نسمة بحاجة ماسة إلى الغذاء، تصلهم المساعدات الغذائية في جنوب الصومال. وأوضح مسؤولون ان الصعوبة في إيصال الأغذية إلى حيث تكون الحاجة ماسة إليها قائمة بسبب حركة الشباب التي تصنّفها الولاياتالمتحدة كمنظمة إرهابية. وجعلت الأخطار، التي تشكلها حركة الشباب الإرهابية، منظمات الأممالمتحدة على التراجع عن برامج المساعدات في مناطق معيّنة من الصومال في وقت سابق من هذا العام. وقال النائب الأول المساعد لوزيرة الخارجية الأميركية لشؤون أفريقيا دون ياماموتو إن جماعة الشباب مستمرة في منع نقل الغوث. وأوضح في شهادة أدلى بها أمام اللجنة الفرعية لمجلس الشيوخ ان «المعرّضين لأشد آثار الجفاف الحالي هم السكان البالغين أكثر من مليوني صومالي، العالقين في المناطق التي يسيطر عليها الشباب في جنوب وأواسط البلاد». وكان مسؤولون أميركيون افادوا بأن رداءة السياسة وقرارات الحكم التي اتخذها الشباب قد زادت الوضع الإنساني سوءاً في هذه الكارثة، التي تسببت فيها ظروف الجفاف وفشل المحاصيل، إلا أن حركة الشباب نفت وجود نقص حاد في الأغذية.