قال مسؤولون أمريكيون إن 29 ألف طفل صومالي توفوا خلال ثلاثة أشهر نتيجة المجاعة في القرن الإفريقي ، في أسوأ أزمة إنسانية مرعبة خلال جيل ، بينما حثت واشنطن الشركاء الدوليين على العمل العاجل لتقديم مزيد من المساعدات. وعلى الرغم من التحذيرات من تداعيات خطرة ، وصور الأطفال المتضورين جوعا في المنطقة وبخاصة الصومال التي تمزقها الحرب ، لم يتحرك المجتمع الدولي بالسرعة الكافية لتقديم المساعدات اللازمة. ويعاني الصوماليون أكثر من غيرهم في القرن الإفريقي نتيجة عدم الاستقرار من جراء 20 عاما من الحرب الأهلية ، وبسبب إعاقة المسلحين من حركة الشباب وصول المساعدات إلى الصوماليين المتضورين جوعا ، ومنعهم من الفرار إلى إثيوبيا وكينيا المجاورتين. وقالت نانسي ليندبورغ من وكالة يو إس إيد للإغاثة الأمريكية خلال جلسة استماع للكونجرس (استنادا إلى التقارير المتعلقة بالتغذية ومعدلات الوفاة ، نقدر أن أكثر من 29 ألف طفل دون الخامسة توفوا خلال ال 90 يوما الماضية في جنوب الصومال). وحثت الأممالمتحدة دول منطقة القرن الإفريقي أمس ، على اتخاذ خطوات جادة لتخزين المواد الغذائية باعتبارها شبكة أمان ، وحذرت من أن الوضع في الصومال التي ضربها الجفاف ، يتوقع أن يزداد سوءا. وجاءت هذه الدعوة بعد يوم من إعلان الأممالمتحدة أن ثلاث مناطق إضافية في الصومال أصبحت تعاني رسميا من المجاعة ، ليصل عدد المناطق في هذه الفئة الأكثر حدة إلى خمس مناطق.