أعلن وزير البترول المصري سامح فهمي أن خط الغاز العربي الذي يمتد حالياً من مصر إلى الأردن وسورية ولبنان يمثل نموذجاً للتعاون والتكامل العربي في قطاع الطاقة، «وأصبح ذا دور استراتيجي في تأمين إمدادات الطاقة في الدول المشاركة فيه، خصوصاً بعد اكتمال مراحله إلى تركيا ليرتبط بشبكة الغاز الأوروبية». وأكد أهمية التوسع في استخدام مشتقات الغاز الطبيعي (بروبان والبوتاغاز والمكثفات) لتحسين العائدات والقيمة المضافة وتلبية الاحتياجات المتزايدة للأسواق المحلية وتصدير الفائض الى الأسواق الخارجية. وكان فهمي حضر الجمعية العامة لشركة «فجر» المصرية «فجر» الأردنية - المصرية لنقل الغاز وتوريده و «الشركة المتحدة لمشتقات الغاز الطبيعي» لاعتماد نتائج أعمالهما للسنة الماضية. وأوضح رئيس «فجر» المصرية محمد الغمراوي أن عام 2008 شهد تنفيذ كل الأعمال الموكلة الى الشركة وبدأ ضخ الغاز المصري الى سورية وسيبدأ قريباً إلى لبنان، مشيراً إلى أن الشركة شكلت ائتلافاً مشتركاً مع شركتي «غاز مصر» و «كارغاس» للمشاركة في تنفيذ خطوط نقل الغاز الطبيعي وتوصيله إلى المنازل ومحطات تموين السيارات والمناطق الصناعية داخل مصر. وأوضح رئيس شركة «فجر» الاردنية - المصرية مصطفى كمال ان الشركة نفذت الجزء الخاص من خط الغاز العربي في منطقة الرحاب لغاية الحدود الأردنية - السورية وأوصلت الغاز إلى سورية في تموز (يوليو) الماضي، مشيراً إلى أن الحكومة الأردنية دعت شركة «فجر» لتقديم عرض لتنفيذ مشروع توزيع الغاز الطبيعي في عمّان والزرقاء. وأوضح كمال أنه جرى إعداد الدراسات الخاصة بالمشروع بالتعاون مع شركة «غاز مصر»، وبلغت أكلافه الاستثمارية 360 مليون دولار، منها 70 في المئة للشركات المصرية. وتابع ان إيرادات الشركة الإجمالية بلغت 67 مليون دولار في العام الماضي، بزيادة مقدارها 45 في المئة عن العام السابق وأرباحها الصافية 37 مليون دولار بزيادة مئة في المئة عن العام السابق، فيما بلغ العائد على رأس المال 25 في المئة. وأفاد رئيس «الشركة المتحدة لمشتقات الغاز» عاطف مصطفى بأن الشركة حققت رقماً قياسياً في إنتاج مشتقات الغاز، أي البروبان والبوتاغاز والمكثفات، إذ وصل إلى 979 ألف طن (334 ألف طن من البوتاغاز و231 ألف طن من المكثفات و414 ألف طن من البروبان) بزيادة نسبها 5.15 في المئة، وجرى استهلاك نحو 59 في المئة من الانتاج محلياً، وتصدير 307 آلاف طن إلى أسواق إيطاليا وفرنسا والبرتغال. وأضاف أن الشركة حققت أعلى عائد منذ إنشائها بلغ 4.3 بليون جنيه (608 ملايين دولار) وحققت ارباحاً صافية مقدارها 3.2 بليون جنيه (414 مليون دولار).