تبادلت بكينوطوكيو اتهامات أمس، في شأن اقتراب «خطر» لمقاتلات صينية من طائرات يابانية فوق بحر الصين الشرقي. وأعلنت وزارة الدفاع اليابانية أن مقاتلة صينية من طراز «إس يو - 27» مرّت على بعد حوالى 50 متراً من طائرة مراقبة يابانية من طراز «أو بي - 3 سي»، مضيفة أن مقاتلة صينية أخرى من الطراز ذاته حلّقت على بعد حوالى 30 متراً من طائرة يابانية من طراز «واي إس - 11 آي بي» في المجال الجوي ذاته، وحيث تتداخل منطقتا التعريف الجوي للبلدين. واعتبرت الوزارة أن المقاتلتين الصينيتين اقتربتا من الطائرتين اليابانيتين «في شكل خطر»، فيما تحدث ناطق باسم الحكومة اليابانية عن «عمل مؤسف وغير مقبول»، معتبراً أن الأمر يمكن أن يؤدي إلى «حادث حقيقي». واستدعت الخارجية اليابانية السفير الصيني في طوكيو، وسلّمته احتجاجاً على الحادث. لكن ناطقة باسم الخارجية الصينية اعتبرت أن «اليابان تعمّدت تضليل العالم، ولا يمكننا إلا أن نتساءل عن نياتها الحقيقية». وأضافت أن «الصين تعارض بشدة وتحتج على تجاهل اليابان الحقائق، وتحميل الضحية المسؤولية، والافتراء العدائي وتصعيد ما يُسمى التهديد الصيني». وشددت وزارة الدفاع الصينية على أن «عمليات الطيارين الصينيين كانت مهنية وعادية وبضبط النفس اللازم، فيما كان موقف الطيارين اليابانيين خطراً واستفزازياً في شكل واضح»، معتبرة أن اتهامات طوكيو هدفها «خداع المجتمع الدولي». ووقع حادث مشابه في أيار (مايو) الماضي في المنطقة ذاتها، علماً أن توتراً شديداً يسود العلاقات بين طوكيووبكين بسبب نزاع على السيادة على جزر في بحر الصين الشرقي.