أكد السفير المغربي لدى لبنان علي أومليل أن «التعددية في لبنان أطلقت المجال للشراكة الكاملة بين مختلف المكونات واستبعدت أي احتكار للسلطة وللأمر والنهي»، مشيداً بنموذج التعايش، ومعتبراً أن «في هذه المرحلة التاريخية في المنطقة العربية لبنان التعددية نموذج بات دوره مطلوباً الآن أكثر من أي وقت مضى». وتحدث أومليل في حفل استقبال أقيم في أوتيل «حبتور» في سن الفيل في مناسبة عيد العرش المغربي في حضور وزير الإعلام وليد الداعوق ممثلاً الرؤساء اللبنانيين الثلاثة، وحشد من السفراء وبعض الوزراء وأعضاء السلك الديبلوماسي وشخصيات، وهو الاحتفال الأول بعد الاستفتاء الذي أجري على التعديل الدستوري في المغرب. وقال: «وضع الدستور للمرة الأولى مواثيق حقوق الإنسان قبل القوانين الوضعية وكرس الحريات وأتاح المجال لوجود المعارضة في البرلمان واعترف باللغة الأمازيغية لغة رسمية ثانية، كما أتاح حصة من الموازنة العامة للمعارضة». وأشاد أومليل ب «الحراك الشعبي الذي حصل»، معتبراً أن المغرب «دخل مرحلة جديدة من الاستقرار بتكريس المساواة الكاملة بين المرأة والرجل»، مشيراً إلى أن «التحركات الشعبية في العالم العربي أثبتت بكل جلاء أن الشعوب العربية أمة واحدة»، مبدياً تفاؤله بالانتقال إلى مرحلة الديموقراطية بعيداً من التفتيت والتفكيك.