أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اليوم الأربعاء ان "بغداد ستتعاون مع القوات الكردية لمحاولة طرد متشددين سُنة يستلهمون نهج تنظيم القاعدة من الموصل ثاني أكبر مدينة في العراق والتي سيطروا عليها امس الثلثاء". وقال زيباري على هامش اجتماع بين الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية "الوضع الأمني تدهور وكان الأمر مأساويا حقيقة بالنسبة لمدينة كبيرة مثل الموصل أن تسقط وبالنسبة لقوات الأمن أن تهزم. لكنني واثق وطمأنت الوزراء وزملائي أن بامكاننا التصدي للارهابيين ولأفراد جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام وسيكون هناك تعاون أوثق بين بغداد وحكومة كردستان الاقليمية للعمل معا على طرد هؤلاء المقاتلين الأجانب أو العناصر التي أخَلت بأمن وسلامة الشعب". ودعا جميع زعماء العراق للعمل معا في مواجهة هذا التهديد. وقال "آمل أن تدفع هذه الأحداث حقيقة جميع الزعماء العراقيين للعمل معا في مواجهة هذا التهديد الخطير القاتل على البلاد. ويحثهم ذلك جميعا على التفكير في المصلحة الأكبر وحل مشاكلهم وتشكيل حكومة وحدة وطنية حكومة مشاركة للعمل معا والاضطلاع بمسؤولية الأمن بشكل أفضل". وقال إن اجتماع الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية وجه تصريحات قوية عن الوضع في العراق. وتابع "أسعدني للغاية أن اجتماع الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية خرج ببيان قوي سيعطى لكم على الأرجح عن الوضع في العراق. ودان جميع الوزراء فيه هذه الموجة من الهجمات الارهابية على الموصل وأبدوا دعمهم كذلك وتعاطفهم مع الضحايا وآلاف النازحين الذين هجروا ديارهم نتيجة لذلك". وقال إن الرد على ما حدث يجب أن يكون سريعا. وأضاف "يمكن صد التهديد لنقل بتعاون القوات العراقية مع قوات البشمركة الكردية". وأكدت مصادر أمنية إن مسلحين من جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام دخلت إلى مدينة بيجي التي توجد بها أكبر مصفاة نفطية في البلاد وأشعلوا النار في مبنى المحكمة ومركز شرطة. وأعلن "داعش" سيطرته على محافظة نينوى العراقية الشمالية التي أعلنها ولاية، متعهداً بشن "غزوات" جديدة.