أفيد أمس أن مقاتلي «حركة الشباب» خطفوا وزيرة صومالية بعد يوم من توجيه الأممالمتحدة نداء عاجلاً إلى المجتمع الدولي لمساعدة الشعب الصومالي بعد إعلانها عن «مجاعة» في إقليمين خاضعين لسيطرة «الشباب» في جنوب البلاد. وحسب الأممالمتحدة، توفي في الشهور القليلة الماضية عشرات الآلاف من الصوماليين - غالبيتهم من الأطفال - لأسباب تتعلق بسوء التغذية. إذ تتجاوز نسبة سوء التغدية لدى الأطفال في إقليمي باكول وشبيلي السفلى، وهما المنطقتان الأكثر تضرراً بالمجاعة، 30 في المئة ويموت أكثر من ستة أطفال من بين كل 10 آلاف طفل في بعض المناطق. وقال مارك بودين، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في الصومال في مؤتمر صحافي في نيروبي الأربعاء: «إذا لم نتحرك الآن، فإن المجاعة ستنتشر خلال شهرين في الأقاليم الثمانية في جنوب الصومال، وذلك بسبب شح المحاصيل وإنتشار الأمراض المعدية»، مضيفاً أن الأممالمتحدة لا تملك كل الموارد الغذائية والمياه النظيفة والمأوى والخدمات الصحية لإنقاذ حياة مئات آلاف الصوماليين الذين هم في أمسّ الحاجة إلى مساعدة. ونقلت «فرانس برس» أمس عن مسؤولين وشهود ان متمردي «حركة الشباب» خطفوا في مدينة بلد (نحو 30 كلم شمال مقديشو) عائشة عثمان عقيل التي عيّنت الأربعاء وزيرة للمرأة وشؤون الأسرة. وأكد أحمد شيخ محمود أحد وجهاء القبيلة التي تنتمي اليها الوزيرة ان «عائشة عثمان عقيل (...) محتجزة في مدينة بلد (...) بعد اختطافها لدى توجهها الى مقديشو لتسلم مهماتها الجديدة».