حذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين من أن نحو ثلاثة ملايين نازح صومالي ما زالوا مهددين بالموت جوعا بسبب عدم تمكن وكالات الإغاثة من الوصول إليهم، كما حذر مسؤول أممي من أن المجاعة التي تضرب الصومال ستنتقل إلى منطقتين أخريين في جنوب البلاد، فيما يتواصل نزوح آلاف الصوماليين إلى العاصمة مقديشو. وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس إن الغذاء سيتناقص بدرجة متزايدة في جنوب الصومال الذي يعاني من المجاعة حتى حصاد العام القادم. وأضاف للصحفيين في كينيا بعد زيارة جنوب الصومال والعاصمة الصومالية مقديشو، أنهم لم يصلوا بعد إلى ذروة الأزمة، مؤكدا أنه من "وجهة نظر الأمن الغذائي للناس فبالطبع مع مرور الوقت وحتى يصبح الحصاد القادم متاحا فإن الموقف سيتفاقم ويزداد سوءا". وسقوط الأمطار غير محتمل في جنوب الصومال الذي تسيطر عليه حركة شباب المجاهدين، ويعد أسوأ المناطق تضررا حيث يواجه ما يقارب ثلاثة ملايين شخص خطر الموت جوعا حتى أكتوبر/تشرين الأول، مما يعني أن الحصاد سيكون في أوائل 2012. غير أن غوتيريس قال إن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووكالات أخرى تعمل معا لضمان تغطية كل المناطق، لكننا لم نصل بعد إلى ذلك". وبدورها أعلنت الأممالمتحدة وجود مجاعة في مناطق في جنوب الصومال، حيث لن تسمح حركة الشباب الذين ينتمون للقاعدة لبرنامج الأغذية العالمي بنقل مساعدات غذائية. وتوقع منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في الصومال مارك بودين أن تنضم جوبا الوسطى والسفلى إلى خمس مناطق أخرى أُعلنت بالفعل من قبل الأممالمتحدة مناطق منكوبة بالمجاعة، بما في ذلك أجزاء من العاصمة مقديشو التي مزقتها الحرب. في غضون ذلك، يتواصل نزوح آلاف الصوماليين إلى مخيمات مؤقتة في العاصمة مقديشو، هربا من موجة جفاف ومجاعة اجتاحت مناطق شاسعة في البلاد، رغم تعهد الجهات المانحة برفع قيمة المساعدات لمواجهة آثار الكارثة.