بغداد -أ ف ب - التقى رئيس شركة «لوك اويل» النفطية الروسية رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأربعاء بعد أسبوع من زيارة رئيس شركة «توتال» الفرنسية، ما يعكس تهافت الشركات العملاقة للاستثمار في هذا البلد الذي دمرته الحروب. وأعرب وحيد كبيروف عن استعداده لدعم قطاع النفط العراقي والعمل على تطويره في مجالات التنقيب والمصافي والحقول، على ما افاد بيان صادر عن مكتب المالكي الذي قال: «نرحب بعمل الشركات العالمية، بضمنها الشركات الروسية». وأضاف ان شركة «لوك اويل» في مقدم الشركات المرحب بها، «لما تمتلكه من خبرة عالية، ونتطلع الى توسيع آفاق التعاون في مجال تطوير الحقول النفطية». واعلن كبيروف عن مشاركة شركته في جولة التراخيص التي ستعلنها وزارة النفط العراقية نهاية الشهر الجاري. ويسعى العراق إلى فتح باب الاستثمار. وقال الناطق باسم الحكومة علي الدباغ إنها «ملتزمة مواعيد جولة التنافس الأولى للحقول النفطية والغازية». وتأتي زيارة كبيروف لبغداد بعد اسبوع على زيارة رئيس شركة «توتال» الفرنسية كريستوف دو مارجيري التي اكد خلالها على مشاركة شركته في جولة العطاءات مع وزارة النفط. وتتنافس شركة «لوك اويل» و «شيفرون» الأميركية مع 29 شركة نفطية اخرى للعمل في ست حقول عراقية واثنين من حقول الغاز، وفقا لموقع «ايراك اويل فورم» الالكتروني. ويشارك في التنافس سبع شركات من أميركا الشمالية و11 من آسيا وتسع من اوربا واثنتان من استراليا واثنتان من روسيا، بعد انسحاب اربع شركات، وفقاً للموقع. وتسعى وزارة النفط الى تنفيذ خطط وبرامج عبر اعادة تطوير حقول النفط والغاز البالغ عددها 78 حقلا لا يستغل منها سوى 15 فقط. ويملك العراق ثالث اكبر احتياط نفطي بعد روسيا وايران. ولدى الانتهاء من تطوير حقوله، سيكون قادرا على انتاج ستة ملايين برميل يوميا في غضون خمس سنوات، على ما قال وزير النفط حسين الشهرستاني.