حررت قوة من جهاز الأمن والاستخبارات في منطقة وادي هور ولاية شمال دارفور السودانية، 66 شخصاً بينهم أجانب من قبضة عصابة تعمل في تهريب البشر الى ليبيا، وأوقفت أفرادها. وأعلنت إعادة المتسللين، وهم 26 من أثيوبيا و37 سودانياً بينهم 7 أطفال و8 نساء، علماً ان عصبات سودانية وأجنبية تعمل في تهريب البشر من دول القرن الإفريقي (أثيوبيا وإريتريا والصومال) عبر صحراء السودان الى ليبيا التي ينتقلون منها الى أوروبا. وكشف حاكم ولاية شمال دارفور، عبد الواحد يوسف، ان اجهزة الأمن ضبطت اخيراً 8 مجموعات تعمل في تهريب البشر، مؤكداً تعاون الحكومة السودانية مع المجتمع الدولي للحدّ من هذه العمليات. وأوضح مدير جهاز الأمن والاستخبارات في الولاية العميد عوض الكريم القرشي، أن العملية نفِذت بتنسيق وتعاون جيدين مع قوات الدعم السريع في منطقة صحراوية نائية، علماً ان قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان حميدتي كان صرح اخيراً بأن «المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي يجب ان يعترفا بجهود قواتنا في محاربة جرائم الإرهاب والاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، وإلا سيكون لنا رأي آخر». وفي تقريرها عن حقوق الإنسان في السودان لعام 2017، أفادت الخارجية الأميركية بأن «السلطات المدنية في السودان لا تملك احياناً سيطرة فاعلة على قوات الأمن، وأن بعض العناصر المسلحة لا تنضوي في شكل واضح تحت جهاز أمني محدد، ما يمنع تحديد الجهة التي تدير هذه العناصر المسلحة». وعن دارفور، اكد التقرير «استمرار ضعف حُكم القانون، وانتشار اللصوصية والجريمة والعنف القبلي في المنطقة المنكوبة بالصراع». كما انتقد التقرير القيود على حريات التعبير والصحافة والتجمع وتكوين جمعيات والتدين والتظاهر، والتخويف وغلق منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الأهلية؛ وغياب المساءلة في حالات تتضمن العنف ضد المرأة، بما في ذلك الاغتصاب وتجنيد الأطفال والاتجار بالبشر وإنكار حقوق العمال في الانضمام لنقابات تجارية مستقلة، وتشغيل الأطفال. جنوب السودان فرضت حكومة جنوب السودان طوقاً أمنياً على العاصمة جوبا، ونشرت أرتال من الناقلات المحملة بجنود ودبابات على مداخلها، كما فتشت قوات الأمن عمليات المواطنين العابرين من العاصمة وإليها إثر المعارك التي دارت بين قوات المعارضة وقوات الجيش الحكومي في لوري، حيث مزرعة الرئيس سلفاكير ميارديت. وأكد مسؤول عسكري بارز في الجيش توتر الأجواء في قاعدة بلفام العسكرية قرب جوبا التي تشهد سخطاً متزايداً إثر انتشار معلومات عن وفاة قائد الجيش السابق الجنرال جيمس أجونق مسموماً، قبل نقله لتلقي العلاج في القاهرة. ونصحت السفارة الأميركية في جوبا الديبلوماسيين ومن يحملون جوزارت اميركية بعدم التحرك ليلاً. وأعلن الناطق الرسمي باسم الجيش لعميد لول رواي تعرض وحدة عسكرية لمكمن نصبته قوات المعارضة في منطقة لوري بجوبا، فيما ابلغ الناطق باسم قوات المعارضة الجنرال وليم جاكوث «الحياة» أن «قواتنا استهدفت الوحدة الحكومية التي كانت تحمل أسلحة وذخائر الى الجيش في منطقة لوري من اجل دعم قوات تشتبك مع المعارضة، وهي استولت على أسلحة ومعدات عسكرية، وقتلت وجرحت ثلاثة جنود وأسرت آخرين.