القدس المحتلة، غزة، القاهرة، باريس - «الحياة»، أ ف ب - وصل ثلاثة اشخاص ضبطتهم البحرية الاسرائيلية الثلثاء على متن سفينة «الكرامة» الفرنسية التي كانت متوجهة الى قطاع غزة، الأربعاء الى باريس حيث يتوقع ان يصل تسعة آخرون لاحقاً. و«الكرامة» هي السفينة الوحيدة من «أسطول الحرية 2» التي استطاعت الانطلاق من اليونان باتجاه غزة قبل ان تسيطر عليها البحرية الاسرائيلية وتقتادها الى ميناء أشدود الاسرائيلي (جنوب) بمواكبة ثلاث سفن حربية اسرائيلية. كما نقلت ركابها ال16، بينهم 11 فرنسياً وكنديون وسويديون ويونانيون، بالإضافة الى اثنين من مراسلي قناة «الجزيرة» القطرية والصحافية الاسرائيلية اليسارية اميرة هاس الى اشدود. وندّد وزير الخارجية المصري محمد العرابي استيلاء إسرائيل على سفينة «الكرامة» واعتبر هذا العمل «خرقاً صريحاً للقانون الدولي». وأوضح أن «هذا السلوك العدواني من جانب إسرائيل يفضح ادعاءاتها بإنهاء احتلالها القطاع»، مشدداً على أن «إسرائيل ما زالت تتحمل المسؤولية الكاملة عن استمرار معاناة سكان غزة، وذلك حتى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خط الرابع من حزيران (يونيو) 1967». كما دان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي بشدَّة استيلاء إسرائيل على سفينة «الكرامة»، التي تحمل مساعدات إنسانية، معتبراً احتجاز السفينة ومن عليها «تعدياً فاضحاً على القوانين والأعراف الدولية». في غضون ذلك، صرح وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي موشيه يعالون، أن تل ابيب تنتظر صدور تقرير الاممالمتحدة حول الهجوم على السفنية التركية «مافي مرمرة» في 2010، لأن الجهود بهدف مصالحة مع أنقرة فشلت، مشيراً الى ان ما وصفه ب «تعنت الاتراك لم يسمح بردم الهوة بين مواقف الطرفين، وعلينا لذلك انتظار نشر تقرير لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة». وهاجمت مجموعة كومندوس اسرائيلية في 31 ايار (مايو) 2010 في المياه الدولية سفينة «مافي مرمرة» التي كانت ضمن اسطول مساعدات دولي متوجه الى قطاع غزة لكسر الحصار البحري الذي تفرضه اسرائيل، ما أدى الى مقتل تسعة أتراك من ركابها. الى ذلك، صدم زورق حربي اسرائيلي صباح أمس قارب المراقبة الدولية «أوليفا» في شاطئ غزة، ما ألحق به أضراراً وكسر محركه. وذكر صحافي فلسطيني ل «الحياة»، أن «الهدف كان اعتقال متضامنين أجنبيين كانا على متن اوليفا، إلا أنهما تمكنا من مغادرة القارب الى قارب صيد فلسطيني.