أعلن رئيس الوزراء التركي أنه يفكر في زيارة غزة «اذا سمحت الظروف»، وأن «وزارة الخارجية تحاول ترتيب الزيارة. ورفضت وزارة الخارجية الاسرائيلية التعليق، مؤكدة ان القضية هي بين مصر التي لها حدود مشتركة مع قطاع غزة وتركيا. ورحبت حركة «حماس» بإعلان أردوغان، واعتبرت ان الزيارة «تاريخية، وتدل على اهتمام تركيا بدعم القضية الفلسطينية». وأنهت اسرائيل أمس مبادرة استمرت نحو ثلاثة اسابيع لسفن «أسطول الحرية 2» حاولت كسر الحصار البحري الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة، بعدما سيطرت بحريتها أمس على السفينة الفرنسية «الكرامة» واقتادتها الى ميناء أشدود الإسرائيلي، ونقلت الركاب الى سفينة اسرائيلية توجهت الى أشدود لاستجوابهم ثم تسليمهم الى اجهزة وزارة الداخلية والهجرة. وكانت سفن البحرية الاسرائيلية حاصرت بعد ظهر الثلثاء لساعات سفينة «الكرامة» التي تنقل 16 راكباً فرنسياً وكندياً وسويدياً ويونانياً، بالإضافة الى طاقم تلفزيوني عربي والصحافية الاسرائيلية اليسارية اميرة هاس. و «الكرامة» هي السفينة الوحيدة من «أسطول الحرية 2» التي استطاعت الانطلاق من اليونان باتجاه غزة. ودانت «حماس» احتجاز «الكرامة»، واعتبرت ذلك «قرصنة بحرية صهيونية جديدة» تتحمل الاممالمتحدة «جزءاً من المسؤولية» عنها، فيما دعت فرنسا اسرائيل الى «ضبط النفس» و «تحمل المسؤولية» حيال الاشخاص الموجودين على متن السفينة. ويتوقع ان تزيد زيارة اردوغان الى غزة التوتر الراهن بين تركيا واسرائيل، التي تعتبر «حماس» منظمة «ارهابية». وكان ديبلوماسي تركي رفيع المستوى توقع ان تسارع إسرائيل على الارجح الى تقديم اعتذار لتركيا عن الهجوم على السفينة «مافي مرمرة» الذي قتل خلاله تسعة اتراك في 31 ايار (مايو) 2010، وقال السفير اوزدم سانبرك، عضو لجنة الاممالمتحدة للتحقيق في الهجوم على السفينة التركية: «تتوافر للطرفين الإرادة السياسية لحل هذه الازمة، وأتوقع تطوراً إيجابياً». وبعد الهجوم الدامي في المياه الدولية على السفينة التركية «مافي مرمرة»، سفينة القيادة لأسطول دولي كان يريد كسر الحصار عن غزة، استدعت أنقرة سفيرها من تل ابيب، وأكدت ان العلاقات الثنائية لن «تكون أبداً كما كانت». ومنذ ذلك الحادث، تطالب تركيا اسرائيل باعتذار وتعويضات لعائلات الضحايا، بالإضافة الى رفع الحصار البحري المفروض على غزة.