واصل مؤشر الأسهم السعودية نزف النقاط للجلسة الثانية على التوالي، لترتفع خسارته منذ مطلع السنة إلى 3 في المئة، في مقابل مكاسب بلغت 8.2 في المئة خلال العام الماضي 2010، وجاءت تلك الخسائر نتيجة لتراجع الطلب على الأسهم المدرجة، والتناقص التدريجي في السيولة المتاحة للتداول، التي هبطت إلى ما دون 3 بلايين ريال، في مقابل 505 بلايين ريال القيمة السوقية للأسهم المتاحة للتداول (الحرة)، وفشلت السيولة المتداولة خلال الجلسات الأخيرة في دفع الأسعار باتجاه الصعود، أو المحافظة على مستوياتها السعرية السابقة. وبعد إعلان النتائج المالية للشركات المساهمة، يتجه المضاربون إلى أسهم الشركات الصغيرة للاستفادة من عمليات المضاربات عليها التي تدفع أسعارها إلى الصعود نظراً لقلة الأسهم المتاحة للتداول، وبذلك يُقللون من التأثيرات السلبية الداخلية أو الخارجية على أسعار الأسهم. وأنهى المؤشر العام للسوق تعاملات أمس على خسارة نسبتها 0.56 في المئة، تعادل 35.94 نقطة، ليهبط المؤشر إلى مستوى 6423.29 نقطة، في مقابل 6459.23 نقطة أول من أمس، وكان المؤشر هبط دون مستوى 6400 نقطة إلى 6398.64 نقطة عند أدنى مستوى له. وأدى تراجع الطلب وزيادة الكميات المعروضة من الأسهم إلى هبوط أسعار 115 شركة عند الإغلاق، وصعود أسهم 18 شركة، فيما حافظت أسهم 12 شركة على أسعارها نهاية الجلسة السابقة، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم إلى 1.281 تريليون ريال، بخسارة قدرها 6.87 بليون ريال، نسبتها 0.53 في المئة، فيما هبطت السيولة المتداولة بنسبة 23 في المئة إلى 2.52 بليون ريال، وتراجعت الكمية المتداولة إلى 104.5 مليون سهم، بنسبة تراجع 16 في المئة. وطاول الهبوط مؤشرات 14 قطاعاً من السوق، بينما كان مؤشر «التأمين» الرابح الوحيد بزيادة نسبتها 0.05 في المئة، فيما قاد مؤشر «التشييد والبناء» القطاعات الخاسرة بنسبة هبوط 1.51 في المئة، تلاه مؤشر «الإعلام والنشر» الهابط 1.46 في المئة. واستحوذ قطاع «الصناعات البتروكيماوية» على 40 في المئة من السيولة المتداولة تعادل بليون ريال من تداول 21 مليون سهم، هبط معها مؤشر «القطاع» بنسبة 0.23 في المئة، وكان سهم «سابك» حقق أكبر قيمة متداولة بين الأسهم، بلغت 575 مليون ريال، نسبتها 23 في المئة، هبط سعره خلالها 0.48 في المئة إلى 103.50 ريال، فيما سجل سهم «التصنيع» ثاني أكبر زيادة بلغت نسبتها 3 في المئة إلى 41.50 ريال. وفقد قطاع «المصارف» 0.57 في المئة من قيمته، بعد تداول أسهم قيمتها 224 مليون ريال، نسبتها 9 في المئة، وهبطت أسعار 7 مصارف، بينما كان سهم «السعودي الفرنسي» الوحيد الذي سجل نمواً ايجابياً في سعره بلغت نسبته 0.69 في المئة إلى 43.90 ريال. وجاءت أقل خسارة أمس من نصيب مؤشر «الاتصالات وتقنية المعلومات»، وهبط بنسبة 0.17 في المئة، جاء ذلك بعد تراجع سهم «المتكاملة» بنسبة 2.73 في المئة إلى 10.70 ريال، وهبوط سهم «زين السعودية» بنسبة 1.54 في المئة إلى 6.40 ريال.