استهلت السوق المالية السعودية تعاملات الأسبوع على تراجع طفيف في مؤشرها العام عند الإغلاق، يأتي هذا بعد الصعود المحدود نهاية الأسبوع الماضي الذي جاء بعد 5 جلسات هبوط متتالية بلغت خسارة المؤشر فيها 483 نقطة، نسبتها 8 في المئة، وكان المؤشر استهل الجلسة على ارتفاع بلغ نحو 60 نقطة، إلا ان ضغوط المضاربين المتمثلة في ضخ مزيد من كميات الأسهم أسهم في تراجع أسعار معظم الأسهم المدرجة، خسارة المؤشر مكاسبه التي جناها خلال الجلسة، فيما خفف من حدة هبوط الأسعار اتجاه بعض المتعاملين إلى الاحتفاظ بأسهمهم وعدم التفريط بها في ظل الأسعار المتدنية، إذ يأمل معظم المتعاملين في أن تأتي النتائج المالية عن الربع الثاني من السنة المالية الحالية. وبلغ مدى التذبذب في المؤشر بين أعلى مستوى بلغه وأدنى مستوى هبط اليه أمس 69 نقطة، نسبتها 1.23 في المئة، فيما أنهى المؤشر التعاملات عند مستوى 5601.19 نقطة، في مقابل 5609.02 نقطة يوم الأربعاء الماضي، بنسبة تراجع طفيفة بلغت 0.14 في المئة، وكان مؤشر الأسهم السعودية سجل ثالث أكبر خسارة بين البورصات العربية بنسبة 6.36 في المئة، فيما تصدرها مؤشر البورصة المصرية بنسبة هبوط 11.09 في المئة، تلاه مؤشر سوق دبي المالي بنسبة تراجع 7.70 في المئة، بينما سجل مؤشر البورصة القطرية أكبر زيادة نسبتها 1.13 في المئة. وما زالت السوق المالية تعاني التناقص التدريجي في السيولة المتاحة للتداول التي هبطت من 11 بليون ريال لجلسة العاشر من الشهر الماضي، حتى بلغت 4.5 بليون ريال نهاية تعاملات أمس بنسبة تراجع 16 في المئة، والمتابع لتعاملات أمس يلحظ تباين أداء بعض الأسهم عن الجلسة السابقة بفعل المضاربات، اذ ارتفعت الكمية المتداولة من سهم «الجبس» 534 في المئة إلى 379 ألف سهم، ارتفع سعره خلالها 4.86 في المئة إلى 45.30 ريال، فيما صعدت الكمية المتداولة من سهم «الصقر للتأمين» 504 في المئة إلى 1.8 مليون سهم، صعد سعره خلالها 4 في المئة إلى 52 ريالاً، وارتفعت الكمية المتداولة من سهم «دار الأركان» 364 في المئة، ارتفع سعره خلالها 6.61 في المئة إلى 27.40 ريال، في المقابل تراجعت الكمية المتداولة من سهم «بنك الرياض» 88 في المئة، هبط سعره خلالها بنسبة طفيفة بلغت 0.22 في المئة إلى 22.95 ريال. وفقدت الأسهم السعودية عند الإغلاق 4.4 بليون ريال، نسبتها 0.41 في المئة، بعد تراجع القيمة السوقية للأسهم إلى 1.08 تريليون ريال، فيما سجلت أسهم 45 شركة تراجعاً في أسعارها من أصل 127 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 70 شركة، وحافظت 12 شركة على أسعارها السابقة، وبخلاف السيولة المتداولة تراجعت كمية الأسهم المتداولة أمس إلى 178.9 مليون سهم، بنسبة تراجع 19 في المئة، فيما هبط عدد الصفقات المنفذة إلى 142.5 ألف صفقة، بنسبة هبوط 11 في المئة. وأنهت مؤشرات 10 قطاعات من السوق التعاملات على ارتفاع في مؤشراتها، تصدرها مؤشر «التأمين» المرتفع 2.89 في المئة، بعد صعود أسهم 19 شركة من أصل 22 يشملها القطاع كان أكبرها ارتفاعاً سهم «الأهلي للتكافل» بنسبة 10 في المئة، في المقابل هبطت مؤشرات 5 قطاعات تصدرها مؤشر «المصارف» الهابط 1.06 في المئة، فيما تصدر سهم «سامبا» أسهم القطاع الخاسرة بعد تراجعه 5 في المئة، فيما هبط سهم «سابك» 0.76 في المئة إلى 65.50 ريال، وتراجع سهم «الاتصالات» 2.84 في المئة، هبوطاً إلى 51.25 ريال.