استقبلت السوق المالية السعودية إعلان النتائج المالية لشركات مساهمة عدة على تراجع في مؤشرها العام بلغت نسبته 0.42 في المئة، يعادل 32.85 نقطة، ليهبط المؤشر إلى مستوى 7862.51 نقطة، في مقابل 7895.36 نقطة نهاية تعاملات الأربعاء الماضي، وانحصرت تحركات المؤشر أمس بين 7826 نقطة لأدنى مستوى، و7896 نقطة عند أعلى مستوى صعد إليه، بمدى تذبذب 70 نقطة، 0.90 في المئة، جاء ذلك على رغم ارتفاع مدى التذبذب في أسعار بعض الأسهم الصغيرة إلى 10 في المئة للصعود والهبوط، أرجعه محللون إلى زيادة حدة المضاربات عليها، بينما شهدت أسعار الأسهم القيادية تذبذباً محدوداً لتراجع التنفيذ عليها بعد تدني معدلات الطلب بسبب ترقب النتائج المالية للشركات المساهمة عن الربع الأول من جهة، وتحول المتعاملين إلى أسهم الشركات الصغيرة للاستفادة من الربح السريع في حال تحسن الأسعار. وتُعد خسارة المؤشر هذه الثانية على التوالي، بعد تخطيه مستوى 7900 نقطة، واستقراره فوق ذلك المستوى 3 جلسات إلا أن محدودية السيولة المتاحة للتداول، والتوجه للبيع لجني الأرباح ساهما في تراجعه. وبنهاية تعاملات أمس سجلت السوق المالية تراجعاً في معدلات الأداء، مقارنة بالجلسة السابقة، التي تخطت السيولة المتداولة فيها 15 بليون ريال. وبتأثير تراجع أسعار 60 في المئة من الأسهم المتداولة، فقدت الأسهم السعودية 7.6 بليون ريال من قيمتها، نسبتها 0.49 في المئة، بعد تراجع القيمة السوقية إلى 1.538 تريليون ريال، وكانت أسهم 89 شركة تراجعت أسعارها، مقابل ارتفاع أسهم 53 شركة، واستقرار 6 شركات، فيما هبطت السيولة المتداولة بنسبة 15.4 في المئة، إلى 12.97 بليون ريال، من تداول 542.8 مليون سهم، بنسبة تراجع 13 في المئة، فيما بلغ عدد الصفقات المنفذة 233.9 ألف صفقة، بنسبة هبوط 17 في المئة. وبالنظر إلى أداء القطاعات، نجد ارتفاع مؤشرات 3 قطاعات، أكبرها صعوداً مؤشر «الطاقة» المرتفع 1.42 في المئة، تلاه مؤشر «شركات الاستثمار المتعدد» الصاعد 0.86 في المئة، وسجل مؤشر «المصارف» أقل زيادة نسبتها 0.50 في المئة، وفي الجهة المقابلة استقرت مؤشرات 12 قطاعاً في المنطقة الحمراء، وجاءت نسب الهبوط متباينة، ودون واحد في المئة لمؤشرات 9 قطاعات، وكانت أكبر خسارة من نصيب مؤشر «الإعلام والنشر» الهابط بنسبة 2.42 في المئة، تلاه مؤشر «التأمين» الخاسر 1.64 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر «البتروكيماويات» 1.22 في المئة. أما أبرز الأسهم في تعاملات أمس، فكان سهم «الغذائية» الذي سجل أكبر زيادة نسبتها 10 في المئة، وصولاً إلى 34.10 ريال، تلاه سهم «نماء للكيماويات» الهابط بنسبة 9.98 في المئة، وسجل سهم «البلاد» ثالث أكبر زيادة في السوق بلغت نسبتها 9.90 في المئة، ليرتفع سعره إلى 32.20 ريال، من تداول 7.4 مليون سهم، بينما سجل سهم «عذيب للاتصالات» أكبر خسارة نسبتها 10 في المئة، هبوطاً إلى 23.40 ريال، وتُعد خسارة أمس الثانية بعد 9 جلسات صعود متتالية، وبعد عودة السهم إلى التداول 24 من الشهر الماضي، وبلغت خسارة سهم «سابك» 0.92 في المئة، هبوطاً إلى 108 ريالات، من تداول أسهم قيمتها 402 مليون ريال.