سلم الحلف الأطلسي أمس مسؤولياته الأمنية إلى السلطات المحلية الأفغانية في باميان أول ولاية تشهد عملية نقل المسؤوليات التي يفترض أن تستكمل بحلول نهاية 2014، حسب ما أفاد متحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية. في خطوة هي الأولى من نوعها منذ الإطاحة بنظام طالبان عام 2001 وسط تخوفات بين الأفغانيين بفشل هذا المشروع الهادف إلى دعم ومساندة القوات الأفغانية في مجابهة التحديات التي تحدق بأفغانستان. وقال المتحدث إنه جرى حفل في المقر العام للشرطة بمناسبة نقل المسؤوليات رسميا من القوات الأجنبية إلى القوات الأفغانية". وتنص عملية نقل المسؤوليات التي تبدأ في يوليو في ثلاث ولايات بينها باميان و4 مدن على نقل المسؤوليات تدريجيا من الحلف الأطلسي للسلطات الأفغانية بحلول نهاية 2014 بموازاة انسحاب القوات المقاتلة التابعة للحلف. ويشير الحفل إلى بداية عملية يتوقع ان تستغرق ما بين 12 و24 شهرا لكل من المناطق المعنية، حسب مصدر في الأطلسي قريب من الملف. إلى ذلك أعلنت اللجنة البرلمانية لشؤون الدفاع في البرلمان البريطاني أن القوات البريطانية في أفغانستان ضعيفة للغاية بما لا يسمح بهزيمة حركة طالبان وحذرت من سحبها من هناك في وقت مبكر. وأضافت في تقرير لها أمس، أن "القوة البريطانية التي أُرسلت إلى إقليم هلمند في عام 2006 كانت سيئة التجهيز وعانت من قلة الموارد وخاصة المروحيات وضعيفة جداً لهزيمة طالبان". يأتي ذلك في وقت فتح فيه جندي أفغاني النار أمس على جنود بريطانيين في مدينة لشكارجاه عاصمة ولاية هلمند ما أسفر عن مقتل جندي بريطاني ولاذ بالفرار. وبذلك يرتفع عدد قتلى الجنود البريطانيين بأفغانستان إلى 376. في سياق متصل، قتل 3 أفغانيين وأصيب 12 آخرون بإطلاق نار من مجهولين على حفل زفاف في منطقة "بغلان مركزي" بإقليم بغلان شمال كابول. ولم يتضح بعد الدافع وراء الهجوم. وأعلن الناطق باسم حاكم ولاية ميدان وردك، شاهد الله شاهد، عن مقتل 4 جنود أفغان بمواجهات مع مسلحين من طالبان في منطقة أونخي" التابعة لولاية ميدان وردك بين كابول وولاية غزني. على صعيد آخر نفت الناطقة باسم وزارة الخارجية الباكستانية، تهمينة جنجوعة، وجود " أوقات صعبة" في العلاقات الباكستانية الأميركية وانقطاع الحوار مع المؤسسة العسكرية وجهاز المخابرات. وأضافت"يوجد تطابق بين البلدين في الرؤية الإستراتيجية وتستمر المباحثات بين الجانبين لما يحقق مصالحهما المشتركة". وأشادت جنجوعة بموافقة أميركا على تحويل مساعداتها لقطاع الطاقة لاسيما في بناء سد ( ديامير باشا).