بعد غياب دام 35 سنة، تدشن الرياض اليوم دار سينما هي الأولى في البلاد، ضمن مجمع سينمائي في قلب مركز الملك عبدالله المالي. واختارت شركة الترفيه للتطوير والاستثمار السعودية، فيلماً هوليوودياً هو «النمر الأسود»، لتدشين العروض السينمائية. وتتجه هيئة الترفيه السعودية إلى التعاقد مع الرئيس السابق لإحدى كبرى شركات الإنتاج والتوزيع السينمائي والفني لرئاسة صندوق خاص لصناعة السينما في المملكة برأس مال يقدر ب10 بلايين دولار. وقالت مجلة «فاريتي» الفنية الأميركية، إن المفاوضات مع الرئيس السابق لمجموعة «دي أم جي» المنتج كريس فنتون، اقتربت من نهايتها، وتتركز حالياً على المسمى الوظيفي له. وتحتفي شركة الترفيه للتطوير والاستثمار و «إيه أم سي آي إنترتينمنت» بتدشين دار السينما بحفلة خاصة تحضرها شخصيات محلية وعالمية بارزة، إضافة إلى جهات إعلامية. إلا أن الافتتاح الرسمي للجمهور سيكون في أيار (مايو) المقبل، مع طرح خدمة شراء التذاكر، واختيار أوقات العرض إلكترونياً. وتوقعت وزارة الثقافة والإعلام السعودية أن تفتح شركة «إيه أم سي» 40 دار عرض سينمائية في 15 مدينة سعودية خلال السنوات الخمس المقبلة، وسط حراك سينمائي محموم تشهده البلاد، إذ أطلقت الهيئة العامة للثقافة «المجلس السعودي للأفلام»، ليكون أحدث الجهات الفاعلة ضمن القطاعات الثقافية الرئيسة الخمسة التي ستتأسس لتُعنى بتطوير القطاع الثقافي في المملكة. ويهدف المجلس السعودي للأفلام إلى تطوير قطاع حيوي وبيئة مزدهرة لصناعة الأفلام والمحتوى في المملكة، بما يعزّز من قدرتها على المنافسة في هذا المجال، ويساهم في تأسيس قطاع حيوي وناجح تجارياً لصناعة الأفلام والمحتوى الذي يحكي قصصاً للجمهور داخل البلاد وخارجها. ومن المقرر أن يعمل المجلس السعودي للأفلام خلال الأشهر المقبلة من العام الحالي على إطلاق مبادرات تهدف إلى وضع «أسس متينة ومستدامة لتنمية القطاع»، وفق بيان أصدرته هيئة الثقافة. وتتضمن هذه المبادرات تسهيل آليات التصوير وإجراءاته داخل المملكة، وخدمات الدعم، وصندوق وطني لصناع الأفلام، وبرامج تدريب وورش عمل لتنمية المواهب والمهارات على مدار العام، وداخل المملكة وخارجها. واستجاب المجتمع السعودي المهتم بهذه الصناعة لهذا النوع من المبادرات، ففي جامعة عفت الأهلية للبنات بجدة، يشهد قسم الإنتاج المرئي والرقمي حراكاً كبيراً بعد تحويله إلى قسم «الفنون السينمائية». وأبدت طالبات كثر حرصهن على الانخراط فيه.