قدّمت الفنانة نبيلة عبيد على امتداد مسيرتها الفنية عشرات الأدوار الصعبة والمركّبة درامياً وسينمائياً، هي التي ولدت في حي شبرا الشعبي في القاهرة، وشبّت على حب التمثيل ومشاهدة الأفلام في صالة سينما شبرا بالاس القريبة من منزلها يوم الجمعة من كل أسبوع، ولقبت ب «نجمة مصر الأولى». واليوم، مع ما تمر به مصر من أحداث سياسية، ترى أن الثورة ستكون في مصلحة الفن. تقول عبيد إن الثورة المصرية ستدفع بالفن إلى الأمام، وتأمل في أن تنتهي الفترة الانتقالية لتدخل السينما المصرية عصراً جديداً تشغل فيه مساحة أكبر من الحرية، إضافة إلى تناولها مواضيع وقضايا أفرزتها الثورة. وعن أيام الثورة تخبر: «كنت في باريس، مع بداية الثورة، لإجراء عملية في عيني، لكنني تابعت الأحداث عبر التلفزيون، شعرت بأن الثورة نابعة من القلب، وسلمية لم يستخدم فيها سلاح، لم تكن ثورة شباب وحسب، بل ثورة شعب بأكمله قضت على نظام حكم فاسد بأكمله». وتضيف: «عندما هتف الشباب والشعب بأعلى صوت: سلمية... سلمية، كان جسدي يقشعر، فالفنان في النهاية مواطن، وهزّتني إرادة الشعب». وذكّرت عبيد بأنها قدمت عملاً سياسياً، طرحت فيه القضية الفلسطينية من خلال مسلسل «البوابة الثانية»، قائلة إن «هذا هو دور الفنان، لا بد أن يكون له دور فعال في حل الأزمة التي يشهدها العالم العربي». وعما إذا كانت تفكر في فيلم سينمائي أو مسلسل تلفزيوني يتناول الثورة، أجابت: «سبق أن قدمت الكثير من الأفكار التي أفرزتها الثورة في أعمالي، وفي العادة لا أقدم سوى الأعمال التي أقتنع بها، وإذا عثرت على أفكار ومواضيع جيدة ذات صلة بالثورة، أو تحكي بعض أسرارها، فلن أتردد في تقديمها على الشاشة الكبيرة أو الصغيرة». وأضافت: «لا بد أن أقدم عملاً هادفاً يترك أثراً عند الناس، مثلما قدّمنا وجهة نظرنا في حل القضية الفلسطينية وطرحنا معاناة الشعب الفلسطيني، وأعتقد أن الثورة ستطرح على الفنانين مواضيع جدّية ومتنوعة ستعبر عنها الفنون السينمائية والتلفزيونية». وإذا كانت تعتزم تقديم مسلسل رمضاني، قالت: «لا بد أن أكون دقيقة في اختيار الأعمال، ولا ضرورة للمشاركة في مسلسل كل سنة فأدفع مشاهديّ إلى الملل. وأنا ضيفة على الدراما التلفزيونية، لذلك أحب أن أختار أعمالي بدقة. والأهم أن يكون المسلسل ذا مضمون عميق وأن يلاقي إعجاب الناس في آن».