قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يعقد اجتماعات في شأن الأزمة السورية اليوم (الخميس)، وتوقع اتخاذ قرارات قريباً في ما يخص الرد الأميركي على هجوم كيماوي محتمل، فيما قال وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس ان استخدام الاسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية «لا يمكن تبريره مطلقاً»، لافتاً إلى أنه «لا يملك أدلة» حول حصوله. واوضح ترامب: «نعقد عدداً من الاجتماعات اليوم.. سنرى ما سيحدث... الآن علينا اتخاذ بعض... القرارات. ولذلك ستتخذ قريباً جداً». من جهته قال ماتيس ان «استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية لا يمكن تبريره مطلقاً». وصرح ماتيس أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب بأن «بعض الأمور لا يمكن تبريرها وغير مقبولة وتسيء إلى ميثاق حظر الأسلحة الكيماوية بل إلى البشرية برمتها». وأقر ماتيس بأنه لا يملك «أدلة» على استخدام أسلحة كيماوية في السابع من نيسان (أبريل) في دوما قرب دمشق، ما أوقع 40 قتيلاً على الاقل «على رغم وجود العديد من المؤشرات في الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي إلى استخدام الكلور أو غاز السارين». ورفض وزير الدفاع الأميركي كشف أي تفاصيل عن «قرار محتمل لقائد الجيوش (دونالد ترامب) حول هذا الهجوم الاخير غير المقبول بتاتاً». وأضاف: «لا أريد أن أبحث في الوضع الحالي لأن هناك واجب السرية حيال حلفائنا بسبب الطبيعة الحساسة للعمليات العسكرية وضرورة ان تبقى سرية». من جهته حض سفير روسيا لدى الأممالمتحدة فاسيلي نيبينزيا الولاياتالمتحدة وحلفاءها اليوم على الامتناع عن القيام بعمل عسكري في سورية بسبب هجوم مزعوم بأسلحة كيماوية، مشدداً على أن «الأولية القصوى هي تجنب خطر الحرب». ورداً على سؤال عما إذا كان يشير إلى حرب بين الولاياتالمتحدةوروسيا قال نيبينزيا للصحافيين: «للأسف لا يمكننا استبعاد أي احتمالات لأننا رأينا رسائل تأتي من واشنطن. كانوا مولعين بالحرب بشدة». وأضاف: «يعلمون أننا هناك، آمل لو كان هناك حوار من خلال القنوات المناسبة في شأن هذا لتفادي أي تطورات خطيرة... خطر التصعيد أكبر من مجرد كونه يتعلق بسورية، لأن جيشنا موجود هناك... لذلك فالوضع شديد الخطورة».