أكد أحمد السيد عطيف أن ما فعلته المشيخص «خطوة متفق عليها من قبل بيني وبين ناجع، في أن تجري الأمسية بشكل طبيعي وخيرت المشيخص بين الإلقاء من بلكونة مغلقة، التكييف فيها ضعيف، والصوت رديء، أو تلقي في الأسفل حيث القاعة الرجالية واختارت الأخيرة»، لافتاً إلى أن «سبع سيدات مثلن الحضور النسائي حضرن بصحبتها في القاعة»، وذكر أن القاعة كانت تضم نحو 40 رجلاً، نافياً انسحاب البعض. واعتبر أن «ما جرى أمر طبيعي وتطبيع للأمور لا أكثر»، وقال: «منذ عامين، ومنذ الجدار الحاجز الذي لا يشبه فاصل أدبي جدة وإنما هو أشبه ما يكون بممر طائرة ضيق وحاجب بشكل تام، كانت لدينا نية أن يقام نشاط يحضره الجميع معاً»، مشيراً إلى «أننا أعلمنا رئيس النادي بهذه الخطوة ليس من أجل أخذ إذن، إنما لإعطائه علماً وهو مريض في المستشفى، وجاءت ردة فعله طبيعية، إذ لم يعترض ولم يؤيد وكنت على علم بموقفه هذا مسبقاً، وأعرف بأن ليس لدى النادي مانع»، وعزا السبب إلى «حضور أعضاء النادي أمسيات شبيهة في نوادٍ أخرى، أنديتنا ليست أندية أفراد، إنما أندية الدولة ويسري عليها نظام البلد»، مؤكدا أن «النساء لا يمانعن في ذلك وينظرن للأمر بشكل طبيعي، والمانع لدى الرجال لأن الغيرة شأن رجالي»، كما أكد أنه «لا يرتاح من التواجد بمفرده في مكان من دون زوجته، ويشعرالمرء جراء ذلك بإهانة». لافتاً إلى «صعود المرأة على المنبر الرجالي في فعاليات الجنادرية، في أدبي الرياض، حيث صعدت زينب غاصب وروضة الحاج، ومجموعة شعراء على منصة واحدة، كما تكرر الأمر نفسه في جدة قبل نحو شهرين وبحضور الوزير خوجة أثناء تكريم الروائية رجاء عالم، عندما صعدت فاطمة إلياس على المسرح مع المحاضرين، وجرى أيضاً لدينا قبل ثلاث سنوات في الملتقى الشعري الأول». وتساءل ما الهدف من بقاء المرأة منفصلة عن الرجل وكلاهما يدخل النادي بملابس محتشمة، على رغم تواجدهما معاً في جميع الأماكن مثل الأسواق؟ لافتاً إلى أن البلكونة المغلقة لا تزال موجودة في النادي لمن يشاء.