اظهر استطلاع رأي أن المسنّين من الناخبين البيض، الذين ساهموا في فوز الرئيس الأميركي دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة عام 2016، يميلون الآن نحو الديموقراطيين، وبأعداد ضخمة لدرجة أن تصويتهم قد يقلب الموازين ويحدث أمواج مدّ «تسونامي» في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، المرتقبة الخريف المقبل، في المناطق الأكثر تنافسية، من نيوجيرسي إلى كاليفورنيا. وتبيّن، من خلال استطلاع أعدّته وكالة «رويترز» مع شركة «إيبسوس» للبحوث، أن الناخبين البيض الذين تزيد أعمارهم على 60 سنة ويحملون شهادات جامعية، باتوا يفضلون الآن الديموقراطيين على الجمهوريين في الكونغرس، بفارق نقطتين، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام. وخلال الفترة ذاتها من عام 2016، فضلت تلك المجموعة الجمهوريين في الكونغرس بنسبة 10 نقاط مئوية. وإذا استمر هذا الاتجاه، فسيكافح الجمهوريون للاحتفاظ بسيطرتهم على مجلس النواب، وربما في مجلس الشيوخ، في انتخابات التجديد النصفي، ما يُمكن أن يؤثر في جدول أعمال ترامب. إلى ذلك، استبق البيت الأبيض تولّي جون بولتون رسمياً اليوم منصبه مستشاراً لترامب للأمن القومي، معلناً أن الناطق باسم المجلس مايكل أنطون يخطط لترك الإدارة الأميركية. وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إن أنطون، الذي عمل أيضاً في المجلس خلال عهد الرئيس الجمهوري السابق جورج دبليو بوش، يغادر بعد عمله في إدارة ترامب لأكثر من سنة. وأضافت أن «مايكل هو واحد من أذكى الأفراد الذين عملت معهم وأبرزهم». واتصل ترامب بأنطون هاتفياً وشكره على خدماته، لكن البيت الأبيض لم يقدّم سبباً لرحيله، أو موعداً لذلك، علماً أن مغادرته هي الأحدث في سلسلة من تغييرات طاولت موظفين في الإدارة الأميركية، بينهم المستشار السابق للأمن القومي هربرت ماكماستر ووزير الخارجية ريكس تيلرسون. في غضون ذلك، ذكر مسؤول بارز في الإدارة الأميركية أن مشبوهين بأنهم مجرمون، لا الحكومة الروسية، تسلّلوا إلى قاعدة بيانات ناخبين في ولاية أريزونا، أثناء حملة انتخابات الرئاسة عام 2016. وأضاف أن تقارير إعلامية اعتمدت أحياناً على معلومات قديمة أو غير مكتملة، وخلطت بين التسلل الإلكتروني الجنائي ونشاط الحكومة الروسية. وكان المسؤول يعلّق على تقرير تلفزيوني، نَقل عن وثيقة حكومية أن متسللين إلكترونيين روساً يعملون لمصلحة الكرملين، نجحوا في التسلّل إلى أنظمة كومبيوتر مرتبطة بأربع ولايات أميركية على الأقل، بينها أريزونا، في الفترة السابقة لانتخابات 2016. من جهة ثانية، طلب محامي ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز، التي تزعم أن علاقة جنسية ربطتها بترامب، من محكمة أن تأمر بمثوله للردّ على أسئلة عن المبلغ الذي حصلت عليه في مقابل صمتها، قبل انتخابات الرئاسة، ويبلغ 130 ألف دولار.