اعتبر رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» الرئيس امين الجميل ان «هناك اليوم مؤامرة على الذاكرة وعلى القافلة الطويلة من الشهداء وعلى معنى شهادتهم، ولكن نقول طالما الكتائب موجودة فسيبقى الهدف هو هو، أي الحفاظ على سيادة هذا البلد في وجه اي طامع واي مؤامرة واي عاصفة». وكان الجميل يتحدث خلال احتفال اقامه قسم «الكتائب اللبنانية» في بلدة كفرعبيدا في البترون احياء «للذكرى السنوية لشهداء البلدة الذين سقطوا في أحداث 1976 وشهداء الكتائب». وقال الجميل في كلمة: «نلتقي كل سنة لنؤكد لهؤلاء الشهداء ولبشير وبيار الجميل ولأنطوان غانم وسمير الشرتوني وكل الشهداء الذين استشهدوا في سبيل ان نحيا، بأن هذه الأمانة هي امانة بكل ما للكلمة من معنى. ولا يمكن القيادة الكتائبية او أي رفيق أن ينسى أسماء محفورة في قلبنا وفكرنا وهي المشعل والبوصلة. نحتفل لنتذكر ونؤكد الإيمان والتصميم مهما كانت الطريق شاقة، فالكتائب لم تسلك على مدى 75 سنة سوى الطريق الصعب اي طريق الشهادة في خدمة لبنان». وأضاف: «بدأت اليوم كل الجهود والتضحيات تثمر في احقاق الحق بالمحكمة الدولية التي تعطي الحق لشهدائنا، ليس فقط لبيار وانطوان ولرفيق الحريري وجبران التويني، وجورج حاوي ووليد عيدو وباسل فليحان الذين استشهدوا في سبيل لبنان وسائر الشهداء كما الشهداء الأحياء، وإنما لإعطاء الحق لقافلة طويلة لعشرات الألوف من شهداء حزب الكتائب وكل شهداء لبنان، لأنها المرة الأولى التي يكون فيها امل بكشف المجرمين. ونعاهدكم بأننا سنذهب للنهاية اياً كانت التضحيات، حتى تتمكن المحكمة من تأدية واجبها وإصدار الأحكام ومعاقبة المجرمين». وأعلن ان «لبنان اليوم على مفترق طرق ولربما يريدنا بعضهم أن نعيش في كذبة كبيرة، كذبة الثقة التي اعطيت بالأمس لهذه الحكومة، بربكم قولوا لي ما هي هذه الثقة ولمن اعطيت؟ هل اعطيت للرئيس نجيب ميقاتي الذي التزم في خطابه في جلسة الثقة بأنه سيتمسك بالعدالة وبالمحكمة وانه سيلتزم القرارات الدولية لا سيما قرار انشاء المحكمة، وبالمقابل قام من يجلس الى جانبه على الطاولة في المجلس رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد ليقول: «هذه المحكمة ليست سوى صنيعة إسرائيل واميركا»، وطالب بالتنكر لها وعدم التقيد بقراراتها وعدم تنفيذ احكامها. فبربكم قولوا من نصدق؟ انصدق رئيس الحكومة ام اركان هذه الحكومة نواب «حزب الله» وهم صانعوها؟ لذلك يعيش البلد كذبة كبيرة اذ يقولون الشيء وعكسه». وعاهد الجميل «كل الشهداء بأن الكتائب ستبقى بالمرصاد ليستعيد وطننا العزيز سيادته الكاملة والمواطن اللبناني كرامته، ونكون بذلك اوفياء لدماء شهداء كفرعبيدا وشهداء الكتائب شهداء كل لبنان».