أمل رئيس حزب «الكتائب» الرئيس السابق أمين الجميل بأن «تنتهي هذه الغيمة في أسرع وقت لتعود الإلفة بين اللبنانيين وينزل الوحي على الجميع بخاصة من هم في الحكومة اليوم»، مؤكداً أن «الكتائب ستبقى رأس الحربة للدفاع عن المبادئ والقيم التي ناضلنا من اجلها واستشهد من اجلها رفيق الحريري وبيار وكل شهداء ثورة الأرز، ولا يفرقنا عن بعضنا إلا الموت». كلام الجميل جاء في كلمته في قداس أقيم في كنيسة مار انطونيوس الكبير في الجديدة امس في الذكرى السنوية السادسة لاغتيال الوزير والنائب السابق بيار الجميل ورفيقه سمير الشرتوني، وترأسه البطريرك الماروني السابق نصرالله صفير ممثلاً البطريرك بشارة الراعي، وحضره الوزير ناظم الخوري ممثلاً رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي، والنائب عبداللطيف الزين ممثلاً رئيس المجلس النيابي نبيه بري والرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة ممثلاً الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري ووزير الداخلية مروان شربل والنائب عن «الطاشناق» هاغوب بقرادونيان ونواب من «قوى 14 آذار» ومنسق أمانتها العامة آذار فارس سعيد وشخصيات. ووجه الجميل التحية إلى الرئيس سليمان الذي «يعرف محبتنا له وتقديرنا للتضحيات التي يقدمها ليبقى لبنان وطن الحرية والكرامة، وأشكر الرئيس بري الذي شاركنا في المناسبة بممثل عنه، وهو يعرف محبة العائلة له وكيف احتضن بيار وتعاون معه كأخ صغير واستمر بالعاطفة نفسها تجاه سامي (الجميل) واحتضنه كأخ صغير»، كما شكر الجميل الرئيس ميقاتي لمشاركته بممثل عنه، وقال: «صحيح إننا اليوم على خلاف كبير معه حول المواضيع السياسية إنما المودة نفسها جمعتنا ونأمل بأن تستمر وتنهي هذه الغيمة في أسرع وقت لتعود الإلفة بين اللبنانيين وينزل الوحي على الجميع بخاصة من هم في الحكومة اليوم». وخص نجله الراحل بيار بكلمة عاطفية، وقال: «ستبقى حياً فينا. ونعاهدك بأننا لا نقبل بنصف كرامة، ونريد كرامة كاملة وسيادة كاملة، ولا نقبل بنصف سلطة للجيش على الأراضي اللبنانية بل نريدها سلطة على مساحة لبنان كله وأن يكون الجيش وقوى الأمن الداخلي من دون شريك مسيطراً على كل الأراضي اللبنانية». وحيا الرئيس السنيورة «رفيق بيار ونعرف التعاون بينهما خلال الحكومة السابقة، كما أنه ممثل للرئيس سعد الحريري الذي انطلقنا وإياه معاً بثورة الأرز وحركة 14 آذار. وستبقى الكتائب رأس الحربة للدفاع عن المبادئ والقيم التي ناضلنا من اجلها واستشهد من اجلها رفيق الحريري وبيار وكل شهداء ثورة الأرز، ولا يفرقنا عن بعضنا إلا الموت. نحن ناضلنا من اجل قيم ومبادئ ومن اجل لبنان الكرامة وسيستمر نضالنا حتى تتحقق كل الأهداف». وأضاف: «لا يسعنا إلا أن نقدر البطريرك الراعي الذي احب أن يترأس المناسبة ويعرف المودة بيننا وأوفد إلينا اليوم اعز الناس بالنسبة إلينا البطريرك نصرالله صفير».