استقطب «مهرجان أرامكو السعودية 2011»، في يومه الثاني، نحو 16 ألف زائر، من مختلف الشرائح العمرية من المواطنين والمقيمين، من داخل المنطقة الشرقية وخارجها. واستطاع توظيف جملة من المعايير العملية المنظمة، تميزت عن غيرها في تنظيم الفعاليات، التي يصل أثرها للأطفال والكبار من الرجال والنساء، وفق منظومة خطط لها بعناية، مع توظيف المرافق كافة، التي استخدمت في أرض المهرجان في مدينة الظهران. ويبدأ الزائر محطته الأولى بزيارة أول الأجنحة المشاركة، ويتنقل فيها بين تاريخ طويل يحكي سيرة استخراج الطاقة، ووظفت العروض المرئية والحاسوبية لتوضيح الحقائق العلمية للزائر، لكشف آليات استخراج النفط وتكريره، واستخراج مشتقاته وعملية فصل مواده وطريقة نقله وتصديره، عبر البواخر الكبيرة. وخصصت للأطفال «واحة الأطفال»، وتقدم فيها بعض الأسرار العلمية والتقنية، إضافة إلى تخصيص «خيمة تسويقية» تعرض فيها المنتجات الغذائية، وكل ما تحتاجه الأسرة، و»خيمة» المقتنيات الأثرية والتراثية، وتعرض فيها بعض الأواني المنزلية القديمة وطرق صنعها. وتوافد عشرات الزائرين على «خيمة الفنون المسرحية»، التي تقدم فيها فعاليات وأنشطة مسرحية وعروضاً مشوقة وأوبريت «كنز الصحراء»، الذي قدمته جمعية الثقافة والفنون في الأحساء. إلى ذلك، نظم مركز «الملك عبد العزيز الثقافي» 96 ورشة عمل ودورة دراسية، موجهة للأطفال من عمر 12 سنة إلى 17 سنة، ضمن برنامج «أتالق». ويتلقى الملتحقون، الذين يشرف عليهم 40 مدرباً، طرق بناء «الروبوت» وبرمجته، إضافة إلى إعداد الصور الرقمية وإنتاج الرسوم المتحركة الذكية. ويعتبر «المركز» أحد أركان مهرجان «صيف أرامكو السعودية»، في الظهران، ووضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز حجر أساس المركز في عام 1429 هجرية، في احتفال «أرامكو السعودية» بالذكرى ال75 لتأسيسها.