استقطب مهرجان ارامكو السعودية 2011 خلال اليومين الماضين ما يربو على 16 ألف زائر من مختلف الشرائح العمرية من المواطنين والمقيمين والذين قدموا من خارج المنطقة الشرقية في يومين مختلفين حيث بلغ عدد الزوار في اليوم الأول 6 آلاف وفي اليوم الثاني 10 آلاف بالإضافة إلى قاطني مدن المنطقة. وقد استطاع منظمو المهرجان من توظيف جمل المعايير التعليمية والترفيهية والتثقيفية للأطفال والنساء والرجال وفق أطر درست بعناية لإيصال المعلومة والهدف ممزوجة بالترفيه والتعليم من خلال حرص الشركة الجاد على الشراكة مع فئات المجتمع من خلال توظيف الكوادر البشرية الحاضرة والمجندة لخدمة الزوار، وتنوعت الأجنحة المقامة في المهرجان حيث كانت بعض الأجنحة تروي قصة الكفاح التي مر بأطوارها العتيقة المواطن السعودي البسيط قبل استخراج النفط ليروي للأطفال المرافقين لأهاليهم قصص النجاح والكفاح المتوالية عبر العقود الماضية ليصل الحاضر في نهاية الجناح لاستخراج الشعار الذي رسمته الشركة وهو " طاقة للعالم وللوطن طاقات " ، بعد ذلك يتم العرض المرئي والحاسوبي الموثق بالحقائق العلمية والذي تجسد في جولة خيالية في أعماق آبار النفط الرابضة بأعماق الصحراء ومعاملها وعملية استخراج النفط من هذه الابار وطرق تكريره وفصل مشتقاته بالإضافة لعمليات نقله وتصديره عبر البواخر التي تشق بطون المحيطات. ويقام بأجنحة أخرى " واحة الأطفال " التي تحتوي العلم والمعرفة وتمكنهم من اكتشاف ذواتهم والأسرار العملية من خلال التجربة عبر الدورات التي يقدمها عدة متخصصين ومتخصصات التي تنمي فيهم الثقة بالنفس وتعليمهم مدى أهمية العمل الجماعي ، ويوجد كذلك جناح آخر وهي الخيمة التسويقية التي يوجد بها الجديد من المنتجات الغذائية وجميع مقتنيات الأسرة وبجوار ذلك خيمة تحتوي على آثار تراثية كنوع من عملية الربط بين جيلين مختلفين تماما من حيث طرق حياة كل منهما وحظيت المرأة بتوفير لها بعض الأواني المنزلية المستخدمة في العقود الماضية لتعلم يقينا أن العلم الحديث وإصرار أبناء البلد هم من أزاحوا بفضل الله ذلك العناء الذي كانت تعيشه أجدادها في طرق العيش والحياة الرتيبة الهانئة في وقتها الحاضر . شهد المهرجان وجود متخصصات لتعليم الأطفال