توافد نحو 10 آلاف و240 زائراً من جميع فئات المجتمع مساء أول من أمس على مهرجان صيف أرامكو السعودية 2011 في ثاني أيامه، حيث استطاع اجتذابهم من خلال توظيف جملة من المعايير العملية المنظمة التي وصل أثرها للأطفال والكبار من الرجال والنساء، مع توظيف كافة المرافق التي استخدمت في أرض المهرجان بمدينة الظهران. الزائر الذي قدم لمشاهدة العروض المرئية والحاسوبية المدعمة بالحقائق العلمية يحظى بجولة خيالية في آبار النفط والمعامل التي تضخ الطاقة للعالم، مصحوبة ببث معلومات حية عن كيفية استخراج النفط وتكريره واستخراج مشتقاته، وعملية فصل مواده وطريقة نقله وتصديره عبر البواخر الكبيرة التي تجوب العالم. وعبر الإضاءة المتنوعة والموزعة يستهل الزائر زيارته لأولى الأجنحة المشاركة، ويتجول في جو مفعم بالسعادة مع عائلته وأطفاله متنقلاً بين تاريخ طويل يحكي سيرة استخراج الطاقة التي مفادها أن يصل لإنسان هذا الوطن والعالم أجمع، تطبيقاً لشعار الشركة "طاقة للعالم وللوطن طاقات". وينتقل الزوار من خلال أجنحة المهرجان إلى محطة يشاهدون من خلالها جملة من الأنشطة والبرامج المتنوعة التي حدد لها أرقى الأماكن المجهزة بكافة الوسائل، ترسم البسمة على وجوه الأطفال القادمين للمهرجان في أجواء أسرية وسط حديقة أطلق عليها "واحة الأطفال"، تقدم رسماً مستقبلياً وتعليمياً لهم من خلال ما يتعلمونه فيها من بعض الأسرار العلمية والتقنية مكتشفين؛ بذلك ذواتهم وقدراتهم والتي تساعدهم في تحديد مساراتهم العلمية والمستقبلية، إلى جانب الدورات التي يقدمها مختصون ومختصات تتيح لهم التعبير وتنمية الثقة بالنفس وإضفاء روح العمل الجماعي. إلى جانب ذلك يستعرض جناح آخر أبرز المقتنيات الأثرية والتراثية لربط هذا الجيل بالجيل القديم عبر بعض الأواني المنزلية المستخدمة قديماً. ويشاهد الشاب والطفل والمرأة كيفية تصنيعها محلياً في وقت كانت تشح فيه الإمكانات، فيما يختم الزائر بخيمة الفنون المسرحية لحضور الفعاليات والأنشطة المسرحية والعروض المشوقة.