يشترط بعض السعوديين مواصفاتٍ معينة في الخادمة، وتحرص ربات المنازل في اشتراطاتهن على سنها وشكلها الخارجي بأن تكون قبيحةً تفتقر للجمال، مفضلاتٍ الخادمات الأكبر سناً عن الشابات اللائي يمتلكن قدراً من الجمال، معللاتٍ ذلك لخشيتهن على أزواجهن وأبنائهن من المشكلات التي تنتج من الخادمات. وأوضحت أم خالد، وهي ربة منزل، حرصها على التدقيق مع مكاتب الاستقدام في مواصفات معينة في الخادمة من أهمها شكلها الخارجي كأن تكون قبيحةً وعمرها كبيراً وقالت: «لدي خمسة أبناء شبانٍ في سن المراهقة أخشى عليهم، لذا أحرص على أن تكون الخادمة كبيرة العمر وقبيحة الشكل، لأنني اضطر أحياناً إلى الخروج وترك أبنائي بمفردهم، وما أسمعه من مشكلات الخادمات يجعلني أخاف وأعمل بالأسباب». وتقول نهاد العلي، وهي امرأةٌ عاملة تضطر لترك منزلها لفترات طويلة، إن شرطها الوحيد هو أن يكون شكل الخادمة قبيحاً، وينقصها الكثير من الجمال، «فمن الصعب علي كامرأة أن أضع خادمةً جميلةً في المنزل أمام زوجي لساعات طوال، وليس لدي إلا طفلٌ صغير، فوجود خادمةٍ كبيرة في السن وقبيحة يبعث الاطمئنان في نفسي وأنا خارج المنزل». ولم ترض أم عبدالله، وهي ربة منزل، بشكل خادمتها التي تتمتع بكثير من الجمال، ما حدا بها إلى رفض تسلمها، والدخول في مشاحنات ومواعيد مع المكتب، ما اضطرها إلى إرسالها إلى والدتها للعمل لديها بحسب قولها. بينما قالت داليا محمد إنها لا تهتم بالأمور الشكلية بقدر حرصها على أن تكون الخادمة من مصدر موثوق بالنسبة إليها، وقالت: «طوال عمري لم أُدخل خادمةً إلى منزلي إن لم تكن من مصدر موثوقٍ لدي أعرفه وموصى به جيداً، فكيف لي أن أُسلم بيتي وأطفالي لخادمةٍ لا أعرف من أين هي وما هو تفكيرها، ولست وحدي من يعمل هذا، فحتى عائلتي تحرص على السؤال عن الخادمة جيداً، وعن أخلاقها قبل أن تأتي إلى السعودية». من جهته، أكد مسؤول أحد مكاتب الاستقدام في جدة عبدالرحمن القاسمي حرص أكثر السعوديين في طلباتهم على مظهر الخادمة الخارجي، وقال ل«الحياة»: «يشترط بعض السعوديين الخادمات بمواصفاتٍ معينة كأن تكون قبيحة لا تتصف بأي جمال، بل إن بعض السيدات تطلب هذه الشروط أمام أزواجهن، معللاتٍ ذلك لرغبتهن في الحفاظ على بيوتهن».