لندن طوكيو، بكين، سنغافورة - رويترز - واصل مزيج «برنت» خسائره وتراجع الخام الأميركي الخفيف، بعدما رفعت الصين أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس ما فاقم المخاوف في شأن آفاق النمو العالمي، وبعدما جدد قرار مؤسسة «موديز» خفض التصنيف الائتماني للبرتغال إلى «عالي الأخطار»، مخاوف المستثمرين في شأن مشكلات الديون الأوروبية ودفع المستثمرين إلى العزوف عن المغامرة. وانخفض برنت 1.02 دولار إلى 112.65 دولار للبرميل، بعدما هبط إلى أدنى مستوى خلال اليوم عند 112.17 دولار عقب قرار الفائدة مباشرة. وخسر الخام الأميركي الخفيف 48 سنتاً مسجلاً 96.41 دولار للبرميل. غير أن النظرة المتفائلة في المدى البعيد من المصارف لأسعار النفط، ساعدت في الحد من الخسائر. إلى ذلك، أفادت مصادر في قطاع النفط بأن المصافي الآسيوية قد تعزف عن شراء كميات إضافية من النفط الخام السعودي، نظراً إلى عدم إقدام السعودية على خفض الأسعار بما يكفي لإغراء المشترين، في وقت أعلنت «وكالة الطاقة الدولية» عن السحب من المخزون ما يعزز الإمدادات في المنطقة. وأشار أحد المصادر الى أن «الدول المستهلكة الكبرى مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية لم تطلب بعد أي إمدادات إضافية، على رغم أن السعودية عرضت مزيداً من النفط على بعض المشترين في آسيا خلال آب (أغسطس) إضافة إلى الكميات المتعاقد عليها». وخفضت المملكة سعر الخام العربي الخفيف تسليم آب (أغسطس) بواقع 10 سنتات فقط لزبائنها في آسيا الذين يشترون أكثر من نصف صادراتها. لكن حجم الخفض هذا لا يكفي لجذب المشترين الذين يمكن أن يحصلوا على إمدادات أكبر من روسيا ومن خطة وكالة الطاقة الدولية للسحب من المخزون». وقال تاجر في مؤسسة تعد من كبار مشتري النفط السعودي: «خفض سعر النفط السعودي أقل كثيراً مما كان متوقعاً بخاصة عندما نقارنه بالخفض في قطر والإمارات». وأضاف: «بالنسبة إلى شحنات التحميل في آب... فإننا نعتزم الحصول على ما هو متفق عليه في العقد الطويل الأجل. لم نشهد أي طلب إضافي من مصافينا حتى الآن». وحددت شركة «أرامكو السعودية» سعر الخام العربي الخفيف للتسليم في آب بعلاوة 1.35 دولار للبرميل على متوسط سعر خامي عمان ودبي، انخفاضاً من 1.45 دولار في تموز (يوليو). وخصمت 50 سنتاً من سعر الخام الخفيف الفائق الجودة لزبائنها في آسيا ليزيد السعر 2.95 دولار عن متوسط سعر خامي عمان ودبي. وأشار تجار الى أن «أرامكو السعودية»، ستوقف كل صادرات النفتا من مصفاة رابغ، لكن الأسباب لم تتضح على الفور. وذكر تجار أيضاً أن وحدة البنزين التابعة ل «أرامكو» في مصفاة رابغ ستظل مغلقة لمدة أسبوعين إلى ثلاثة. وكانت المصفاة التي تبلغ طاقتها 400 ألف برميل يومياً، استأنفت العمل في النصف الثاني من حزيران (يونيو) بعد صيانة مقررة بدأت في 21 نيسان (أبريل).