الرياض، بغداد، طهران، طوكيو، نيودلهي، لندن رويترز، أ ف ب - أعلن وزير النفط الكويتي محمد البصيري، ان معظم الدول المنتجة للنفط وصلت الى حدود انتاجها القصوى لكن السوق مازالت في حاجة الى مزيد من الإمدادات. ونقلت «وكالة الأنباء الكويتية» الرسمية (كونا) عنه قوله ان سوق النفط العالمية مازالت في حاجة الى مزيد من الامدادات وان الأسعار الحالية «مناسبة جداً». واشار الى أن الكويت وصلت في انتاجها الى اكثر من ثلاثة ملايين برميل يومياً، وهو رقم قياسي تسعى الى المحافظة عليه. الى ذلك، واصل الشأن الايراني هيمنته على قطاع النفط العالمي. وفي هذا المجال لفتت مصادر الى ان الحكومة الهندية طلبت من شركات التكرير خفض واردات النفط الإيراني والبحث عن بدائل. كما أبرز اغتيال عالم في طهران المخاوف المتعلقة بإمدادات النفط الإيراني التي تجاوز أثرها المخاوف من أثر أزمة الديون الأوروبية في نمو الطلب. وأشار مصدر الى ان الحكومة الهندية ابلغت شركات النفط في اجتماع عقد اول من امس أنها لا تنوي طلب اعفاء من العقوبات الاميركية ونصحتها بتقليص اعتمادها على إيران. وأكد آخر ان الحكومة تعتقد أن الاستثناء من العقوبات يتيح مساعدة موقتة فحسب، إذ إن مدته 120 يوماً فقط. وأضاف: «لم يتخذ قرار بعد في شأن طلب استثناء من العقوبات. واوضح مصدر حكومي ان وفداً هندياً سيزور طهران لبحث سبل بديلة للتسديد، تضمن استمرار الامدادات من دون انتهاك للعقوبات. في شأن آخر، أعلنت شركة «أرامكو» السعودية في بيان عبر موقعها الالكتروني ان وحدتها لتجارة منتجات النفط بدأت العمل في الأول من الشهر الجاري. واشارت الى ان «شركة أرامكو السعودية لتجارة المنتجات البترولية» (أرامكو للتجارة) ستحل محل إدارة بيع وتسويق المنتجات في الشركة في استيراد المنتجات المكررة وتصديرها. الأسعار في الأسواق، تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي دولاراً تحت وطأة تحاشي المخاطرة في ظل تجدد المخاوف في شأن مشاكل ديون منطقة اليورو. وتراجعت العقود إلى 101.24 دولار للبرميل. في المقابل، ارتفع سعر خام القياس الاوروبي، مزيج «برنت» 22 سنتاً إلى 113.50 دولار للبرميل، مرتفعاً عن أدنى مستوى خلال الجلسة عند 112.78 دولار للبرميل. ولفت محللون الى إن تحسن هوامش ربح المصافي بعدما أعلنت مصفاة «بتروبلاس» السويسرية التي تتعرض لمشاكل إغلاق ثلاث من مصافيها الخمس، أعطى مزيداً من الدعم لأسعار النفط. بدورها، اشارت «شركة تسويق النفط العراقية» (سومو)، الى ان العراق خفض سعر شحنات شباط من خام البصرة الخفيف للمشترين الأميركيين 20 سنتاً إلى مستوى يقل 1.70 دولار للبرميل عن مؤشر «أرغوس». كما خفض سعر البيع الرسمي لشحنات خام كركوك إلى شركات التكرير الأميركية إلى علاوة قدرها خمسة سنتات فوق مؤشر «أرغوس» مقارنة بعلاوة قدرها 15 سنتاً في الشهر السابق. وخفّض سعر البيع للمشترين الآسيويين والأوروبيين. ويشتري المستوردون الآسيويون خام البصرة الخفيف بعلاوة قدرها 1.10 دولار فوق متوسط أسعار خامي عمان ودبي. وتحدد سعر بيع خام البصرة إلى المشترين الأوروبيين بخصم يبلغ 4.35 دولار عن السعر الفوري لخامات بحر الشمال القياسية مقارنة بخصم كان يبلغ 2.50 دولار في الشهر السابق. كذلك، أفاد تجّار بان إيران خفضت أسعار البيع الرسمية لنفطها إلى زبائن آسيا لعقود شباط مقارنة بالسعر السابق، تماشياً مع تراجع أسعار خام القياس «العربي السعودي». وأوضحوا أن سعر البيع الرسمي خفض 2.10 دولار للبرميل عن كانون الثاني إلى متوسط أسعار خامي «عمان» و «دبي» مضافاً إليه علاوة قدرها 2.26 دولار. عقود الى ذلك، أكدت مصادر ان «أرامكو» ستواصل تقديم منحة الوقود لليمن في شباط، إذ تسعى الى شراء شحنتين على الأقل من البنزين ستكون واحدة منهما على الأقل لليمن. وأعلنت مصادر في صناعة النفط، ان السعودية باعت 500 ألف برميل من خام «الخفجي» إلى «جي أس كالتكس» الكورية الجنوبية من مخزون في اليابان. وشرحت ان الخام سيشحن من منشأة تخزين تستأجرها «أرامكو» في جزيرة أوكيناوا جنوب غربي اليابان. ومن دبي، نقلت مصادر ان «مؤسسة الإمارات العامة للبترول» (إمارات) اشترت 25 ألف طن من وقود الطائرات تسليم كانون الثاني (يناير) من «العمانية العالمية للمتاجرة»، بعلاوة نحو 1.80 دولار للبرميل فوق سعر الشرق الاوسط، بعد طلب قوي في منطقة الخليج. وشرحت المصادر أن الطلب في الإمارات على وقود الطائرات استمر قوياً على رغم تباطؤ الطلب عليه في أوروبا. وأضافت: «الطلب على وقود الطائرات قوي ويرجع بصفة أساسية لنشاطات المطارات والتزود بالوقود. كما يتوسع عدد أكبر من الشركات في هذه المنطقة بفضل موقعها المتميز».