ما زال الموت يهدد الطفلة شهد، على رغم متابعة علاجها في مستشفى القوات المسلحة في وقت سابق، إذ تعاني من خطر داهم يهددها في حالة عدم إجرائها جراحة زراعة نخاع عاجلة. كل ما تعرفه شهد ذات الأعوام السبعة من خلال كلماتها الطفولية البريئة أن سمو ولي العهد أنقذ حياتها - بفضل الله - قبل عامين، وهي تنتظر ذلك الآن. وكان الأمير سلطان بن عبدالعزيز وجه آنذاك بعلاجها في مستشفى القوات المسلحة وإجراء الجراحة اللازمة لها ومعالجتها حالاً على حساب سموه الخاص. ويقول والد شهد: «قبل عامين كانت طفلتي تعاني من مرض مجهول أدى إلى تكسر في دمها، وقصدت عدداً من المستشفيات التي لم تحدد لي حالتها، وعلى رغم حالتي الصعبة إلا أنني أدخلتها إلى مستشفى خاص ودفعت مبلغ ألف ريال على الحساب، لأجد أن الأمر أكبر من جميع قدراتي»، مؤكداً بأن الأبواب أوصدت في وجهه بعد أن أنفق جميع الأموال التي كانت في حوزته لعلاجها. ويضيف: «تسبب مرضها وحالتها الصحية في ألم نفسي لي ولوالدتها، فلم أجد إلا أن أناشد سمو سيدي ولي العهد، الذي أكرمنا بإنقاذ حياتها، فأمر بتحويلها وإجراء الجراحة اللازمة لها حالاً في المستشفى العسكري، وبقيت شهد على قيد الحياة طوال عامين كاملين بفضل الله ثم بتدخله حفظه الله». ويتابع والد شهد: «الآن وبعد عامين أجدني أعود إلى الموقف الذي كنت فيه قبل عامين، فمستشفى القوات المسلحة لم يقصروا في أي شيء بناء على توجيهات سموه، ولكن في الآونة الأخيرة فوجئت عندما أخبرني الاختصاصيون والاستشاريون في مستشفى القوات المسلحة أن جراحة النخاع غير متوفرة ولا يمكن إجراؤها في مستشفى القوات المسلحة، ونصحوني بمناشدة ولي العهد للمرة الثانية لتحويلها إلى المستشفى التخصصي، إذ يمكن إجراء الجراحة لها هناك»، موضحاً بأن حالة شهد عادت إلى التردي كما كانت عليه قبل عامين، وبدأ الشحوب يغطي وجهها. وكانت الطفلة شهد قد دخلت إلى مستشفى القوات المسلحة وهي في الخامسة من عمرها بعدما أكد عدد من الأطباء أنها تعاني من مرضين آخرين هما تضخم الكبد والطحال والإصابة بأنيميا البحر الأبيض المتوسط، مؤكدين (عبر تقرير طبي حصلت عليه «الحياة») أنها في حاجة ماسة وعاجلة إلى إجراء الجراحة المذكورة التي لا تتوافر في مستشفى القوات المسلحة.