طهران – رويترز، أ ف ب – تدخّل مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي لدى «الحرس الثوري» أمس، وطلب منه تجنّب «تأجيج الخلافات» الداخلية، وذلك بعد نفي «الحرس» تصريحات وجّهها الرئيس محمود أحمدي نجاد، تتهم الجيش العقائدي للنظام بتهريب بضائع في منافذ حدودية يسيطر عليها. وقال خامنئي: «أحد العناصر الضرورية والمهمة جداً، لصون الحركة الخلاقة والمتسارعة للنظام، في اتجاه الأهداف السامية المنشودة، تتمثّل في تجنّب تأجيج الخلافات والفوضى والصخب في المجتمع، وعلى كلّ التيارات والهيئات السياسية والايديولوجية الالتزام بصون الوحدة». وتساءل خلال لقائه قادة «الحرس»: «هل أن مؤجّجي تلك الخلافات، لا يرون ابتهاج الآلة الاعلامية الأجنبية وتحليلاتها (السياسية)؟ ابتهاج العدو يظهر ان هذه المسألة تشكّل نقطة ضعف (بالنسبة إلينا)، ويجب وقفها». وأضاف: «على كلّ (الايرانيين) ان يواجهوا العدو مثل جدار لا يُخترق، وفي جبهة موحدة». أتى ذلك بعد نفي قائد «الحرس» الجنرال محمد علي جعفري إدخال بضائع عبر المنافذ الحدودية التي يشرف عليها «الحرس»، قائلاً: «بعضهم يبثّ إشاعات عن تهريب بضائع من خلال تلك المنافذ، وذلك لصرف الانتباه عن المنافذ الحقيقية للتهريب». كلام جعفري أعقب دعوة نجاد إلى مرور كلّ البضائع عبر الجمارك، قائلاً: «يجب إغلاق كل المنافذ الحدودية غير الشرعية. بعضهم أوجد منافذ حدودية لاستيراد بضائع وتصديرها ... هذه تعود الى هذه الشركة أو المنظمة أو تلك، وهذا خطأ. اذا كانت البضائع متعلقة بالأمن، الاستخبارات أو الدفاع، لا مشكلة، يمكنها أيضاً ان تدخل البلاد من خلال معابر قانونية». وجدد جعفري تهديده بإغلاق مضيق هرمز، اذا تعرّضت ايران لتهديد»، مؤكداً في الوقت ذاته أن «الحرس لن يكتفي مطلقاً بهذا الخيار، ويملك استراتيجية لاستخدام قدراته الدفاعية لمواجهة الأعداء في المياه الدولية».